Site icon جريدة الدولة الآن

التنمر سلوك غير حضاري يجب أن يتحرر منه المجتمع

تحقيق: ياسمين أنور

التنمر شكل من أشكل المضايقات التي يرتكبها الشخص المتنمِّر ضد الآخرين ممن هم أقل منه قوة، أو يمتلك علاقات اجتماعية أكثر من الضحية، ويكون التنمر لفظيا أو جسديا.

وهناك كثير من الأسباب التي تدفع الشخص المتنمر لذلك، أنه في سن طفولته تعرّض للتنمر كذلك فأصبح لديه من الطاقة المكبوته الذي يريد إخراجها، أو أنه يعاني من قلة الإهتمام بالمنزل والتعنيف، وغيرها من الأسباب التي تجعل الطفل عدواني.

وهناك أسباب أخرى كذلك ومنها أن الطفل يلجأ إلى التنمر نتيجة وجود اضطرابات نفسيه وسلوكية تتطلب العلاج النفسي، وظهور العنف في المجتمع بشكل عام يؤدي إلى ظهور التنمر وخاصة بين طلاب المدارس والمراهقين.

وفي نفس السياق هناك دراسة بريطانية حديثة تقول بأن التنمر الذي يتعرض له التلاميذ في المدارس، وخاصة في المرحلة الثانوية يزيد بشكل كبير من فرص إصابتهم بمشاكل صحية ونفسية.

وقد يتضمن التنمر تصرفات مثل التنابز بالألقاب، والتضايق، والتعرض اللفظي أو الجسدي، والألفاظ الغير مقبولة،التي تجعل الضحية يتجنب الأشخاص ويُفضل العزلة، والبعد عن اي اختلاطات.

ويحدث التنمر في أي مكان فيه اختلاط كالمدارس والعمل والمنازل والشارع، وعلى الانترنت، وبدأت العديد من البرامج بمكافحة التنمر.

حيث شهدت الآونة الأخيرة كثير من حالات التنمر، منها حالة فتاة كانت تعاني من الثِمنة المفرطة،وكانت تشعر أن كل ما تمر به من مشاكل بسبب الثمنة، و بسبب نظرة الناس لها وكانت تتعرض للتنمر في العمل والشارع، فتأثرت نفسيتها، ولكنها لم تستسلم وأصرت على انها تقلل من وزنها وقامت بعملية جراحية حتى تصبح نحيفة ولا تتعرض لهذه المضايقات.

وفي هذا الصدد فقد رصدت جريدة الدولة الآن بعض آراء حول تلك الظاهرة، حيث ذكرت “سارة.ت” التنمر من الممكن أن يؤدي إلى الانتحار، لأن الشخص الذي تعرض للتنمر يشعر أنه غير مرغوب به، ويجعلونه يشعر بأنه هو السبب في جعل نفسه كذلك، في حين أنها ما هو عليه ما هو إلا خلق الله وخارج عن إرادته.

وواصلت حديثها قائلة: ومن هنا يصل له إحساس أنه غير مرغوب في وجوده، ويشعر بإحساس بالعجز وعدم الارادة ولم يستطيع تحقيق أية إنجازات فلذلك يلجأ للانتحار أحيانا.

وأوضحت “أميرة.ط” المتنمر من وجهة نظري هو شخص مريض نفسيا، لديه نقص داخلي ويقوم بإخراجه على غيره بأسلوب متسلط، وكذلك التقليل من قيمة الأشخاص الآخرين، وهذا يؤكد أن الشخصية المتنمرة تعاني من أمراض نفسية كتعرضه لحالات تنمر سابقا، أو أنه كان يُعامل بعنف وبطريقة غير سوّية.

وأضافت قائلة :علاجه يكون بطريقتين إما بالكلام أو بالفعل، ويجب على من يقوم بعلاج الشخص المتنمّر بأن يدرس حالته جيدا حتى يقوم بعلاجه بطريقة صحيحة.

كما ذكرت “آلاء.ال ” أعتقد أن الذي يقوم بالتنمر شخص غير سوى ونرجسي، ويحمل من صفات السوء مالا تُطاق، فيجب أن يتم معالجته نفسيا حتى يتخلص المتجمع من تلك الظاهرة.

وانطلاقا من تلك النقطة يجب أن نحصر الأسباب المؤدية إلى التنمر حتى يتم معالجتها بطريقة صحيحة، وهناك إقتراحات لطرق علاج لهذه الظاهرة، منها أنه يجب على الآباء زيادة ثقة أبنائهم في أنفسهم، والتواصل الجيد بين الآباء والأبناء، وكذلك الحرص على تقديم النصائح الجيدة.

وكذلك يجب على المعلم داخل المدرسة باتخاذ اجراءات صارمة ضد من يمارس التنمر، وكذلك التعرف على نقاط الضعف لدى الطفل وتقويتها حتى لايستخدمها أحد ويأخذون بالتنمر عليه.

وفي سياق متصل يجب علينا عندما تتعرض أطفالنا إلى التنمر نقوم بالتحدث إليهم بهدوء، والتعرف على المشكلة التي كانت السبب لتعرضه لذلك، ومحاولة تعزيز ثقته بنفسه ومعالجة تلك المشكلة بدون إيذاء له، وتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين بدون تجريح حتى لا يكون لديه سلوك المتنمرين.

Exit mobile version