(إلا رسول الله) هشتاج يتصدر السوشيال ميديا بسبب ما صرح به رئيس فرنسا
Smasm
كتبت ياسمين أنور
أطلق الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” تصريحات ورسومات تُسيء لرسول الله، إثر مقتل مدرس التاريخ “صامويل باتي” الذي قُطعت رأسه في أحد الشوارع الفرنسية بسبب عرضه لرسوم كاريكاتورية تُسيء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على طلابه ومن بينهم مسلمين أثناء درس حول حرية التعبير، مما آثار غضب طالب مسلم ليقوم بقتله.
ومن جانبه قام “ماكرون” في حفل تأبين المعلم ” صامويل ” بتصريحات يقول فيها “لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض”، مُعلنًا حربًا مع الاسلام والمسلمين.
وبدأ يقف في مواجهة رأي عام غاضب مع دول العالم الاسلامي، على خلفية تصريحاته الأخيرة والتي تُسيء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعليق تلك الرسومات على المباني والشوارع بفرنسا، وقد اشعلت تصريحاته ردود فعل غاضبة جدا من الحكومات والمسؤولين ورواد التواصل الاجتماعي.
وعبر الكثير عن غضبهم من تلك التصريحات ونشر الرسومات المسيئة على جدران المباني، واشتعل الغضب على المستويين الشعبي والرسمي، ومن مؤسسات رسمية، وحكومات عالمية، من عدة دول عربية واسلامية، في كلٍ من تركيا ولبنان والجزائر والأردن وباكستان وجامعة الأزهر بمصر.
وفي هذا السياق ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الرافضة لتلك التصريحات، وتفعيل هشتاج إلا رسول الله، و هشتاج مقاطعة المنتجات الفرنسية الموجودة في الأسواق، كما أضاف الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورهم الشخصية وأضافوا لها إلا رسول الله.
كما أطلقوا صورا لماكرون قائلين ونحن أيضًا نعبر عن رأينا بحرية.
وفي سياق متصل قاطع البعض بالفعل المنتجات الفرنسية بالمولات الكبيرة داخل مصر وخارجها، وأطلق “ماكرون” مؤخرا تغريدة “لاشيء يجعلنا نتراجع أبدا، نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام ولا نقبل أبدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني، سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيّم العالمية”.
وكان ” ماكرون “قد تعهد بتشديد حملته بعد مقتل استاذ التاريخ “صمويل باتي” الذي قُتل على يد أحد المدافعين عن الإساءة لرسول الاسلام.
وقد ذكر مؤيدون للرئيس الفرنسي أنه لا يهاجم الاسلام كعقيدة، وإنما يواجه استرتيجيته، لا تستهدف المسلمين ولا الاسلام بقدر ما تستهدف الانعزالية والتيارات المتطرفة من كافة العقائد.
حيث ذكر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بمصر في بيان له على نُشر على حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي”نشهد الآن حملة ممنهجة للزج بالاسلام في معارك السياسة، وصناعة فوضى بدأت بهجمة على نبي الرحمة _صلى الله عليه وسلم_ لا نقبل رموزنا ومقدساتنا ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الإنتخابية.
وواصل حديثه”وأقول لمن يبررون الإساءة لنبي الاسلام: أن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية، وأجندتكم الضيقة، وأُذكركم أن المسؤولية الأهم للقادة هي صون السلم الأهلي، وحفظ الأمن المجتمعي، واحترام الدين وحماية الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيح الصراع باسم “حرية التعبير”.
ومن هذا المنطلق فقد عقد الإمام “أحمد الطيب” إجتماع مجلس حكماء المسلمين، عبر تقنية فيديو كونفرنس، وعبر المجلس عن غضبه الشديد لإساءة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورموز الدين ومقدساتها تحت ما يسمى (بحرية التعبير)، كما شدد على أن حرية التعبير لابد أن تكون في إطار حفظ حقوق الآخرين، وليست للتجارة بالأديان في سوق السياسة والانتخابات.
كما دعى مجلس الحكماء المسلمين في الغرب إلى التعايش في السلم والسلام، والتمسك بالقيّم والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، بما يعزز مساهمتهم في البناء والتنمية والحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية.
وأكد المجلس بأن مواجهة هذه الاساءة سيكون من خلال القوانين والقضاء، إيمانا من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والإساءة بالطرق السليمة.
ومن جهة آخرى نشير إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي في حق الاسلام والرسول مهينة للغاية، ونحن نطالب بأخذ قرار إسلامي موّحد من الدول الاسلامية، ردا وردعًا لما يحدث، وتوجيه مذكرة أو خطاب بضرورة الكف عن تشويه الاسلام، وإن لم يكن لنا وقفة على ذلك فإن الله قادر على نصر الاسلام ونصر رسول الاسلام محمد “صلى الله عليه وسلم”، قال تعالى ” إلا تنصروه فقد نصره الله”، وقال أيضا”والذين يُؤذون رسُولُ اللهِ لهم عذابٌ أليم”.