“أمنية غزلان” من المركز الثقافي بكفر الشيخ إلى عالم السينما والنجوم

       تقرير: أحمد العش

التمثيل هو أحد أرقى أنواع الفنون التي عرفها الإنسان في مختلف العصور والأزمان، وذالك لما يرسخه في وجدان جمهور المشاهدين، من قيم ومبادئ خلاقه تسهم في تعزيز مكانة الفرد في المجتمع ومعالجة قضاياه، والنهوض بثقافة الإنسان البسيط الذي يلجأ إلى السينما والمسرح لكي يستريح ويرفه عن نفسه بعد عناء يوم طويل.

“أمنية صلاح إبراهيم غزلان” بنت ال “16” عاماً، من مواليد محافظة كفر الشيخ، والطالبة في الصف الثاني الثانوي، والمقيدة بمعهد كفرالشيخ الثانوي الأزهرى ، أحد أولئك الذين اتخذوا من التمثيل غذاء لروحهم وتنفيث عن الطاقة الكامنة بداخلهم، الكافية لأن تملئ الكون موهبة وإبداع.

” أمنية غزلان” ممثله ومؤلفة نصوص مسرحية وقصص كوميدية و أفلام قصيرة، وعازفة آلات موسقية ورسامة ومغنية، كما أنها لاعبة ألعاب رياضية مثل:( الكراتيه، وكرة الطائرة، وألعاب القوي) ، إضافة أنها مصممة ديكورات و استعراضات مسرحية، كل هذه المواهب جمعتها شخصية واحدة ابنة محافظة كفر الشيخ منبع العلم والعلماء والمفكرين والأدباء وكذالك الفنانين.

بدأت رحلتها في مجال التمثيل عندما كانت في سن “الثالثة عشر”، وذالك لعشقها للسينما منذ أن كانت في “العاشرة” من عمرها، حيث كانت دائما ما تستمع إلى أعمال الفنان القدير “محمد صبحي”، و الفنان الراحل “إسماعيل ياسين”، وتتفنن في تقليد أعمال الفنان الكبير “محمد صبحي” والذي هو مثلها الأعلى في التمثيل، مما دفعها لعرض موهبتها في العديد من الأماكن والمحافل والتي منها (المركز الثقافى بكفر الشيخ، والمسارح القومية، ومسارح الكليات، والمدارس)، والتي شكلت لها شعبية وقبول لدى جمهور المشاهدين.

ومن هنا بدأ حلم السينما يراوضها، حيث أنها تدربت على يد العديد من المخرجين، كما حصلت على العديد من الورش والدورات التدريبية في مجال التمثيل في العديد من محافظات الجمهورية، وكغيرها من المواهب الشابة الصاعدة لاقت في طريقها العديد من النقاد والمثبطين الذين يصدرون الطاقات السلبية لمن حولهم، ولكنها لم تستمع لهم وأخذت تحقق الإنجازات دون أن تكترث لأحد حتى وصلت إلى عالم السينما عام “2020” ميلادياً .

وفي ذلك العام بدأت بأول أدوارها السينمائية في فيلم “بحر دم” تأليف وإنتاج “أحمد على”، إخراج “حسن عباس”، حيث قامت بدور البطولة تحت إسم “أسماء”، والذي قام بدور والدها الفنان “مجدى عبد الحليم”، والتي لاقت عليه دعم الكثير من النجوم والفنانين، أمثلة ( الفنان/ “قيس عبدالفتاح” ، والفنانه/ “عايده رياض”، والفنان/ “مجدى عبد الحليم”، والفنانه/ “شروق”، والفنان/ “إحسان ترك”.

(الإبداع يولد من رحم المعاناة) وكل إنسان في هذة الحياة مخلوق لحكمة بالغة وهدف سام وعظيم، لكن هناك بعض الأشخاص في تلك الحياة هدفهم الرئيسي هو تثبيط الناجحين، ولكن تكمن قوة الشخص الناجح في كيفية توظيف تلك الآراء السلبية في خدمته وجعله يحقق ما يريد، هذا ما آمنة به “أمنية غزلان” وتلك هي نصيحتها للنابهين أمثالها الذين لازالوا في مقتبل الطريق.