Site icon جريدة الدولة الآن

مالا تعرفة عن مديرية التحرير ونشأتها

       تقرير أيه صلاح

مديريه التحرير هي احد المشروعات الطموحة، والعملاقة التي أنشأتها الحكومة المصرية، بقياده السيد الرئيس “جمال عبد الناصر” في فترة “الخمسينيات” من القرن الـ ” 20″ بتشييدها.

سبب تنفيذها هو ان الحكومة المصرية في عهد “جمال عبد الناصر” وجدت ان الفلاحين بعد تطبيق قانون الاصلاح الزراعي لا يملكون اراضي زراعيه، وان الوطن في تلك المرحلة يحتاج الي مشاريع عملاقه تعمل علي الحصول علي الاكتفاء الذاتي في مجالات عديدة، وحاجة مصر الماسة الي الخروج بالرقعة الزراعية من حدود حوض النيل الضيق الي الصحراء الواسعة.

بقيت فكرة هذا المشروع قائمة علي جذب القوي العاملة من انحاء مصر، وبالتحديد الطبقة الفقيرة الكادحة، حيث قاموا بزراعة مساحات كبيرة من اشجار البرتقال و اليوسفي والليمون، والتي كان يتولي ادارتها مهندسين من قبل وزارة الزراعة، وكانت تصدر دخلا كبيرا للدولة ولقد قام “عبد الناصر” بتسليم الفلاحين اراضي زراعية ووفى لهم مياه الري عن طريق شق الترع في جميع انحاء المديرية لكي تغذي كل الاراضي الموجودة، وولدت القري الجديدة التي شكلت منظومة زراعيه من اكبر المنظومات في مصر.

كما ان من اشهر المحاصيل الزراعية الموجودة في التحرير القمح والارز والفول السوداني، ومن اشهر الفاكهة البرتقال والموز والفراولة واليوسفي، وبها توجد شركة (بيكو) التي تعد من اكبر الشركات الزراعية علي مستوي العالم في انتاج الفاكهة، ويوجد بها ايضا مصنع عملاق لتصنيع الفاكهة والمعلبات الزراعية.

اهم القري بها (عمر مكرم ، عمر شاهين ، قرية ام صابر ، صلاح الدين ، احمد عرابي ومحطة مدريه التحرير ومركز بدر ) وهو المركز الرئيسي لها، وقري الفتح، ومن قرأها ما يسمي بالحروف مثل (الف وواو و زين وحاء )، وبها عين جالوت والنجاح والمعركة والخرطوم وغيرها كثير.

تعد في الوقت الحالي من اكبر المراكز في وجود المحاجر الخاصة بإنتاج رمال البناء والزلط، وايضا تعد من اكبر مصدري الفاكهة والخضروات، ويوجد بها سوق جملة كبير يعادل سوق عبور بيع وتسويق الخضار والفاكهة.

رغم وجود كل هذه المشروعات العملاقة والمنتجة بداخلها، الا انها تعانى حتي الان من بعض المشاكل والسلبيات التي تقف امام هذا التاريخ، لعل ابرزها عدم وجود صرف صحي كذلك مستشفى عام ايضا بدون محكمه، وتعاني من تدني معيشي حيث لا يوجد طرق سليمة، ليست مكتملة من المصالح الحكومية، حتي موظفي مديرية التحرير ليسوا من ابنائها بل يأتون من قري اخري مثل كوم حمادة وغيرها.

لتجنب تلك المشكلات التي بها، نقوم بوضع صندوق يجمع فيه بعض من اموال تلك المشروعات الموجودة بها، واستعمالها في حل الاضرار، جعل ابنائها يعملون في المصالح الحكومية للحد البطالة بها، مساعده الاهالي مع بعضهم البعض في حل تلك العوائق، لتنعم المديرية بالطمأنينة والأمان.

Exit mobile version