غريب فى أوطانى
بقلم الشاعر: ايثر عمرو
غريب فى أوطانى
و إن كانوا قريبين
انا بردو واحدانى
وسطيهم تلاقينى موجود
و دماغى لعالم تانى واخدانى
معاهم و شايفنى
لكن مفيش حد سامعنى
طب أصرخ و أعلى الصوت !
طب مثلاً هيفرق يعني!
والله مفياش حيل لصمود
ما يمكن العيب فيا ولا يمكن أنا أنانى
يمكن هما حواليا و مأثر عليا نسيانى
ولا عارف اتأقلم ولا عارف اتعامل
الدنيا كلها كارفة بريحة الباطل
هاجرت لبلاد بعيدة يمكن الاقينى
و مع ذلك
مازال فى حاجة ناقصانى
بدقق فى الملامح ، بدور ع الشبهى
ولا لاقى جنسى ولا لونى ولا حتى شبيه
دا حتى الناس مبقوش يعجبونى دا الكل سفيه
ماشى في الشوارع
سرحان
بكلم نفسى
يضحكوا عليا و كأنى بهلوان
روحى بين العتمة و بين جسد تعبان
باكل فى الأنامل و طول الليل سهران
زى الشارع القديم
متزين بطراز فنى
قلب أبيض من جوا
و على كدا اوتار قلبى بتلومنى
بدور على سعادتى والله دا كل همى
حتى لو بصوتى الوحش أغنى
على يقين انى فى وعكة
و حياتى متحبشة ربكة
و زى ما قالوا مريض نفسى
مبحبش أكتر من العزلة
غموض فى الصورة و مرايتها
لون بهتان دقن غزيرة وش شاحب
أثر رجعى لذكريات عمرى ما نسيتها
دا حتى الآن لسه فاكر
القهوة السادة و ريحتها
اهو حياتى لا تنقص عنها ملى
زى طعمها المر جزء من أناقتها
رجلى عمالة تودينى و تجبنى
مطرح ما روحى تطير و تغنى
كنت بحلم ولا طيرت ولا غنيت
هستنى الاقى شبهى
و إن مجاش أنا مش فاكرنى
انا اصلا غريب
انا اصلا غريب فى أوطانى
غريب فى أوطانى