حياتنا ليست ملك لنا المعلوم الفعلي بانها ملك للخالق فقط دون ان يسطير عليها احد ، ولكننا نعيش اليوم حياه من نوع اخر يهلكها البشر ويدمرها اناس ليس لهم ضمير يتمثلون في تجار معظم حياتهم هو الغش الذي يسيطر علي عقولهم في الاسواق ، كما انهم يستخدمونه من اجل الربح الغير قانوني ومقابله هو الاذي الفعلي للناس.
حيث يقوم التجار بالغش في السلعه التي يبيعونها من اجل كسب المزيد من المال ، لكن الا يرون انها تضر الكثير من الناس؟ الا تسبب لهم الكثير من المشاكل؟ ، اليست هذه التي تسبب لهم الدخول في السجن ؟ ، اولا تكون الاموال التي ياخذونها حرام ، كيف لاتكون وهم ياخذونها وقد قاموا بأيذاء من ياخذونها منهم بطريقه غير مباشره.
الغش التجاري هو مصطلح قانوني يعني اي منتج غذائي لايستوفي المعايير القانونيه ، كذلك من احد مشكلاته اضافه ماده اخري الي الماده الغذائيه بهدف زياده الكميه في شكل الخام او الشكل المعد ، مما يؤدي الي فقدان الجوده الفعاله للمواد الغذائيه ، قد تكون المواد المضافه مواد غذائيه اخري او مواد غير غذائيه.
مع الاسف فقد طالت هذه الظاهره الي كل ما يستعمله الانسان من غذاء وشراب وملابس ودواء حتي قطع السيارات ومواد البناء ، كذلك الحيوانات لم تسلم من الغش سواء في اعلافها اوادويتها او المواد الزراعيه ، هناك اشياء كثيره داخلها الغش لايمكن حصرها ، إذ أنه ينتشر في كل شيئ وفي كل العالم ، فربما لاتجد سوي القليل جدا الذين لايستخدمون الغش.
لعل ابرز تلك الجرائم ما وجد في الاسواق من “138” طن مخلل دون ترخيص، “سبعة” اطنان زيتون طعام مجهوله المصدر، “سبعة” اطنان دقيق فاخر محظور تداوله في الاسواق، “20” طن مبيدات زراعيه مجهوله المصدر، وجود ذلك في سوق من الاسواق فما بالك بباقي اسواق الجمهوريه.
امرت النيابه العامه بالجيزه بحبس المدير المسؤل عن مخزن غير مرخص للسلع الغذائيه بالجيزه، بعد توجه له تهمت الغش التجاري، وترويج سلع فاسده، إداره المخزن بدون الحصول علي ترخيص من الجهات المختصه، وهكذا يقوم معظم التجار ببيع الاشياء الفاسده للمواطنين بغرض كسب المزيد من الاموال باستغلال جهل المواطن في ذلك.
وفي هذا الصدد فقد رصدت جريده الدوله الان بعض اراء المواطنين حول مشكله الغش التجاري، حيث قال الاستاذ “صلاح. أ” انها انتشرت في الاونه الاخيره نظرا لتدني الاقتصاد والاحوال المعيشيه التي جعلت بعض ضعاف النفوس يتلاعبون بالسلعه ، بهدف ربح اكثر واسرع علي حساب المستهلك الذي يضر بها ، مضيفة “حنان. س” ان للغش اضرار جسيمة منها بيع السلعه بعد انتهاء مده الصلاحيه مما يؤدي الي الامراض ، بيع السلعه علي انها لها مميزات عده وهي في الاصل لايوجد بها هذه المميزات مما يؤدي الي فسادها لدي المشتري بعد دفع الثمن فيها.
ان الغش التجاري ظاهره سيئه جدا وتنتشر في الاونه الاخيره بسرعه كبيره اذ لايوجد شئ المرء يشتريه الا وبه غش، او سلعه او طعام فاسد و منتهي الصلاحيه ، فلا رغبه للتاجر إلا جمع اموال كثيره، لا هم له بالمشتري الذي ضر بخساره امواله علي لا شيئ، وقد يحدث له او لاحد افراد اسرته الامراض.
كما انها تضر التاجر ايضا في الحياه الدنيا والاخره ، في الدنيا انها تؤدي به الي الحبس والغرامات الماليه الكبيره، اما في الاخره فله عقاب كبير، ايضا انه قد عرف لدي المشتري ومن المستحيل ان يشتري منه مره اخري.
من هذا المنطلق لابد لنا ان نتعامل مع تلك المشكله والحد من انتشارها وفرض العواقب القانونيه لها اما بالحبس او الغرامه الماليه الكبيره التي تجعله لا يعود للغش مره اخري، علينا ان نبدء بانفسنا في عدم استعماله، نصح من يستخدمه في عدم فعله فإن لم يستمع لنا يجب الابلاغ عنه حفاظا علي سلامتنا ونشر الامن بيننا.
