Site icon جريدة الدولة الآن

تاريخاً ملطخاً بدماء المسلمين

        تقرير: حماده خميس

ليس معني أن بعض الجماعات الإرهابية المحسوبة على الإسلام ظلما وعدوانا يدها قد تلوثت بالدماء، فإن الإسلام ليس دين للإرهاب كما يدعي الغرب بإلصاق التهم الشنيعة على ديننا الحنيف لهدمة، فهو دين التسامح والمحبة، ولكن الحقيقة المجهوله التي لابد من إزالة الستار عنها هي أن المسلمين يتعرضون دائما إلي التعذيب والقتل الجماعي من قبل الغرب، ولكن ما السبب في كل هذا العداء لدين نبي الله “محمد” صلى الله عليه وسلم؟

فلنفتح معا كتاب التاريخ الملوث بدماء المسلمين والذي يتحوي على الكثير من الأمثلة بداية من الحرب العالمية “الثانية” ومروراً بمذبحة البوسنة والهرسك ، والتي انتهت بمقتل “200 ألف” قتيل فضلاً عن الجرحي والمعاقين واغتصاب النساء، تلك الحرب التي شنها الصرب بمعاونة كرواتية والذي استمر حتي نهاية عام “1995”م.

لننتقل بعد ذلك إلي مذبحة أفريقيا الوسطى، والتي راح ضحيتها “مئات الآلاف” من المسلمين والمسلمات، من أجل الحفاظ على الثورات الطبيعية التي أصبحت مطمع لأوروبا وأمريكا، فالرئيس الأسبق “فرانسوا بوزيزية” أراد أن يستغني عن حراسه التشاديين والإستعاضة عنهم بجنود من جنوب أفريقيا، ومن هنا فتح لأمريكا والصين طريقهما لنهب ثورات البلاد الأفريقية مما أثار بذلك غضب فرنسا.

على إثر ذلك، ساعدت فرنسا مجموعة تدعي “سيليكا” قبيلة مسلمة للوصول إلى قصر الرئاسة وتنصيب “دجوتوديا” واسمه الأصلي “محمد” بدلا من “بوزيزية”، على إثر ذلك قامت مجموعة تدعي “أنثي بالاكا” بمجازر مروعة ضد المسلمين، ليقوموا بتقطيع المسلمين بالسواطير وحرقهم وأكل لحومهم، ليتسببوا في هجر المسلمين من بلادهم وإزالة “ميشيل دجوتوديا” من منصبه لتحل محله الرئيسة”كاثرين سامبا”.

لنتخطي التاريخ وننتقل إلي شهر فبراير من عام “2013” التي تعرض فيها المسلمين إلي أشد التعذيب، فهي المذبحة التي عرفت في كتب التاريخ ب”مذابح مالي”، والتي كانت تقودها فرنسا ضد المسلمين بتأييد كلا من الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا ودول الإتحاد الأوروبي والعدو الصهيوني، فقد تمكن الجيش المالي بمساعدة فرنسا من التخلص من طلاب المدارس الدينية في مدن شمال مالي، والتي من خلالها امتلات الآبار والشوارع بالجثامين والدماء.

وآخراً وليس أخيراً، لا بد وأن نزيل الستار عن المذبحة التي حرقت فيها المسلمين ولازالوا يعانون من التعذيب ألا وهي “مذابح بورما”، عند التطرق إلى المذابح التي تعرض لها المسلمون في المذابح الماضية لا يمكن لنا أن نغفل معاناة مسلمي بورما وعمليات الإضطهاض التي يعانون منها على يد جماعة بوذية متطرفة تعمل تحت سمع وبصر من الحكومة.

في وسط صمت تنتهجه الدول الغربية يتعرض المسلمون إلي إزاء من قبل البوزيون، وذلك بإنتهاك حرمات المسلمين واغتصاب نسائهم وقتلهم، ليصل عدد قتلي المسلمين “20 ألف” مسلم وفقاً لآخر التقارير الحقوقية، بالإضافة إلى إرتفاع عدد اللاجئين من بلادهم إلي بلاد أخري إلي”700 ألف” لاجئ، ولازلنا في حروب دائمة تحت مسمي الحروب الإلكترونية.

Exit mobile version