(ما وجدنا الراحة إلا في دربك ياالله) .. شهيدة العلم وضحية حادث قطار المنصورة
جريدة الدولة الآن
تقرير: حماده خميس
” لقد سلكنا دروبا شتي يا الله وما وجدنا الراحة والسكينة إلا في دربك فردنا”، كانت تلك آخر الكلمات التي كتبتها الطالبة “يسر.م” قبل أن تودع حياتها وتلقي مصرعها أمس في حادث قطار المنصورة، والتي راح ضحيتها “11” شخصاً، من بينهم شخصان من ذات القرية التابعة لها “يسر”.
“يسر” تنتمي إلي قرية الناصرية والتابعة لمركز سمنود بالغربية، سطرت كلماتها الأخيرة قبل مصرعها بسويعات قليله وكأن لسان حالها يقول أستودعكم الله فلم أجد بينكم ما يطمئن قلبي لذلك سأرحل عن عالمكم إلي طبيب القلوب فلا ملجأ منه إلا إليه، كتبت كلماتها الأخيرة أثناء توجهها إلي طلب العلم ولكن حينما يأتي قضاء الله فلا راد لقضاءه.
وعند سماع تلك الفاجعة التي أثارت غضب المواطنين سواء بسواء، انقلبت مواقع التواصل الإجتماعي غضبا وحزنا على فراق ضحايا الحادث بشكل عام وضحيتهم (شهيدة العلم) بشكل خاص، ليحتسبها “الآلاف” من أصدقائها ومتابعيها من الشهداء.
حيث نشرت ضحية قصتنا مساء السبت الماضي عبر تطبيق “الواتساب” عبارة باللغة الإنجليزية، قائلة (one of my favourite days) والتي تعني ” واحد من أجمل أيامي”، وهي التي تداولها عدداً من أصدقائها فور سماعهم خبر وفاتها، معبرين بذلك عن صدمتهم وكأنها بذلك كانت تتوقع إقتراب أجلها.
كما تداول مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي مجموعه من الصور للضحايا والمصابين فى الحادث، معبرين بذلك عن غضبهم الشديد وخاصة أنها لم تكن الحادثة الأولي من نوعها، زائلين الستار عن واقعة قطاري سوهاج التي راح ضحيتها الكثير، معبرين عن حزنهم الشديد لتلك الواقعة التي راح ضحيتها الكثير في ظل الشهر الكريم والحر الشديد صائمين لله متوجهين لطلب الرزق والعلم لتكن نتيجة ذلك تلك النهاية المأساوية.
ومن هنا، تعهد المستشار “حماده الصاوي” النائب العام بالتحقيق في الواقعة ومباشرتها بنفسة لمعاقبة المتسبب، معلنة وزارة الصحة والسكان في بيان رسمي لها عن وفاة “11” شخصاً نتيجة تلك الحادث وإصابة “98” آخرين، ليأمر النائب العام نيابة استئناف طنطا بسرعة التحقيقات اللازمة في الواقعة ومعرفة ملابساتها.