برج القلال يستضيف مراسم الختام .. المهرجان العالمى للطبخ التراثى يسدل الستار على فعاليات الحدث الأبرز عربياً وأفريقياً
جريدة الدولة الآن
اختتمت اليوم مراسم الدورة الأولي للمهرجان العالمي للطبخ التراثي لجمعية نكهة بلادي التونسية برئاسة السيدة “لطيفة خيري” ، ببرج القلال في صفاقس، لتودع تونس فعاليات الحدث الحضاري الأكثر إثارة وتشويقا علي مستوي الدول العربية والإفريقية بالأيام الماضية.
حيث أقيم المهرجان وسط تنظيم جيد للغاية و بمشاركة وفود من مختلف البلدان الإفريقية والفرنسية والليبية والعمانية والمغربية ، والتونسية
كما ساهم ذلك الحدث في إبراز الموروث الحضاري للأكلات والأزياء التقليدية و الشعبية والغناء التراثي وتثمين القيم والأهداف عبر الأجيال، وقد أبدع المشاركين في مزج الألوان والأطباق وإخراجها بصورة فنية رائعة حركت فضول المشاركين لتذوقها واكتشافها، بالإضافة للزيارات المنظمة لبعض الأماكن التراثية الضخمة والآثار العتيقة بتونس والتعرف عليها عن كثب.
ولم يقتصر المهرجان علي تقديم الاكلات الحضارية والاحتفالات الغنائية ، بل تخللتها اجتماعات تحضيرية برئاسة “لطيفة خيري ” ، والوفود المشاركة ، ونخبة من الفنانين والإعلاميين المشاركين في نجاح المهرجان ، بالإضافة لبروتوكولات تعاون مشتركة بين الجمعيات كالبروتوكول الموقع بنزل البيزنس بين جمعية نكهة بلادي التونسية وجمعية صوت الجنوب.
وحينما نتحدث عن المهرجان لاننسي الجانب الأكثر فعالية ومساهمة في نجاح المهرجان وإظهاره بالشكل الذي يليق به عبر كافة الوسائل وإلي مختلف البلدان ، الجانب الإعلامي وكوادره بالمهرجان ، الذي ساهم في بث المهرجان بشكل ناجح ومشرف يليق بحجم الإعلام العربي .
فللصحافة والإعلام دوراً بارزاً في نقل وقائع الفعاليات منذ اللحظة الأولي وبثها عبر الصحف والقنوات ، حيث لاقي الإعلام إشادة واسعة من قبل الجمهور ، وأثارت التغطية الناجحة للفعاليات شغف المواطن العربي للتعرف علي كل ماهو موروث حضاري للشعوب العربية، ومساهمته في تكوين الآراء لدي البلدان وتنبؤات واسعة بنجاح المهرجان قبل أن يسدل فيه ستار الختام
وعلي صعيد آخر وخارج حدود المهرجان ، وخلال فعاليات حفل الختام ، فاجئت بعض البلدان كسلطنة عمان والمغرب منظمي المهرجان بإقامة لقاءات وحفلات ختامية للمهرجان خلف الحدود ، مما يترجم عمق العلاقات الطيبة بين البلاد المنظمة والدولة الأصل المقام علي أرضها المهرجان.
مرت أيام المهرجان سريعاً وقيلت كلمة الختام ؛ الحدث العالمي الذي ساهم في كسب الشعوب وشرف مشاركتها بالفعاليات وزيادة الالفة فيما بينهم بعد معرفة الموروث الحضاري للدول المشاركة ، انتهي المهرجان ولكنه باق في ذاكرة كل الشعوب والبلدان.