Site icon جريدة الدولة الآن

ذوي الإحتياجات الخاصة…ونظرة المجتمع لهم

          تقرير:دنيا عادل

ذوي الإحتياجات الخاصة من الفئات المجتمعبة التي تحتاج إلي عناية وإهتمام خاص، وذلك لكونهم يعانون من مشاكل صحيه، وهي قد تكون جسميه، أو عقليه، وهذا يؤدي إلي عجزهم الكلي أو الجزئي عن ممارسة أعمالهم اليوميه، لذا فإن المؤسسات والمنظمات العالميه قد خصصت النشاطات والأعمال المختلفه لتقديرهم وضمان العيش ضمن حقوقهم تجربه كامله دون إنتهاز كرامتهم، وذلك يؤدي إلي تعزيز الثقه في أنفسهم والمتبادله بينهم وبين الجميع.

يطلق علي ذوي الإحتياجات الخاصه لفظ المعاقين والمراد به عاقه تمنعه عن القدره في التكيف مع الحياه العمليه، ولجأت منظمات حقوق الإنسان لإستبدال هذا المصطلح وهو المعاقيين بذوي الإحتياجات الخاصه، حيث تشير دراسات علم النفس إلي أن لفظ المعاقين يدل علي وصف الإعاقه والتأثير سلبيا علي نفسيه الإنسان، لذلك لجأت إلي ذوي الإحتياجات الخاصه وهو مصطلح يدل علي فئه من الناس لا يستطيعون تأديه مهامهم اليوميه مقارنه مع الناس العاديين، فقد يكونوا تعرضوا لإصابات أدت إلي تشوههم، وفقدان العضو المصاب تأديه وظيفته، وقد يكون إبتلاء نزل بهم منذ الولاده كأن يكون الخلل جسميا او عقليا، لهذا يكون لهم إحتياجات خاصه من كل نواحي الحياه، وتأهيل متخصص للتعامل معهم بالشكل الذي يمكنهم من التعلم والسير قدما نحو الحياه، وذلك بالإعتماد علي أنفسهم لأداء حاجاتهم علي أكمل وجه دون الإنتقاص من دورهم أو مستواهم مقارنه بغيرهم.

تتعدد أنواع الإعاقه إلي:-
– الإعاقه الذهنيه او ماتعرف بالإضطرابات العقليه، وتتمثل في نقص القدرات نتيجه الشلل الدماغي أو حالات نقص الأكسجين حال الولاده.
-إضطرابات لغويه والمتمثله في صعوبه النطق، وثقل اللسان او التأتأه.
-الإضطرابات النفسيه أو المعروفه بالإضطرابات الإنفعاليه وهي قد تكون مثل العزله او الإنطواء.
-الإعاقه الجسميه والتي قد تكون سمعيه أو بصريه، ويكون لدي الشخص مرض التوحد، او يعاني من صعوبه التعلم.

كما أن أنواع الإعاقه متعدده، فإن الأسباب المؤديه لوجود هذه قد تكون نتيجه أسباب وراثيه، أو أسباب بيئيه، فالأسباب الوراثيه والإعاقه هنا تكون بسبب الوراثه من جيل لأخر، أي منقوله من الآباء للأبناء، وذلك بسبب الجينات الموجوده في الكروموسومات والجينات الوراثيه وزواج الأقارب، فكل ذلك يؤدي إلي إرتفاع نسبه إنجاب أطفال معاقين بسبب تقارب الجينات المرضيه والمتناقله بالوراثه، فمن الأمثله الناتجه عن زواج الأقارب مرض السكر، ومرض الهيموفيلينا.

علي النحو التالي، فالأسباب البيئيه فتكون الإعاقه هنا تنتج عن إصابه الإنسان إثر تعرضه لعوامل متعلقه بالبيئه، مثل إصابه الأم بالأمراض المعديه، أو أي أنواع معينه من الفيروسات ويؤدي ذلك لإنتقالها إلي الجنين أثناء فتره الحمل، وبالتالي حدوث تشوهات وعيوب خلقيه له، أو خلال عمليه الولاده يحدث نزيف في مخ المولود نتيجه الإهمال والرعايه الطبيه، أو إصابه المولود بالأمراض نتيجه إهمال مواعيد التطعيم، والتعرض لحوادث.

يتعرض ذوي الإحتياجات الخاصه أثناء ممارسه حياتهم اليوميه للعديد من الصعوبات مثل، عدم إكتمال النمو والمتمثله في عدم الإكتمال السليم للنمو النفسي أو العقلي وذلم لا يتناسب مع النمو الجسدي وهذا يؤدي إلي العيش في مرحله عقليه أقل من العمر الحقيقي، أيضا من المشكلات التي تواجه ذوي الإحتياجات الخاصه صعوبه التعلم، وتكون بسبب قله كفاءه الوالدين في التعامل مع أبناءهم من ذوي الإحتياجات الخاصه، وعدم الخبره في تطبيق الفجوه الحاصله بين التطور العقلي والجسدي لهم، وذلك نتيجه الإهمال في إتباع الأساليب الصحيه في التعامل معهم، او إلحاقهم بمراكز تعليميه خاصه بهم.

كما من المشاكل التي تواجه ذوي الإحتياجات الخاصه مشاكل سلوكيه وهي تتعلق بإختلال التوازن في أداء الوظائف الإداريه العامه، وبالتالي صعوبه التعامل بشكل سوي مع الناس وصعوبه التأقلم مع الحياه، كذلك توجد مشاكل عقليه تعرف من خلال قياس الوضع الصحي للعقل إبتداءا بالبساطه وإنتهاءا بالصعوبه، وكل ذلك مرتبط إرتباطا وثيقا إضطراب المتلازمه، اذ توجد أنواع من المتلازمات يمكن علاجها دوائيا وإتباع أسلوب التأهيل، ومنها متلازمه الإكتئاب والقلق.

نشرت منظمه اليونسكو والتقديرات العالميه، بأن ذوي الإحتياجات الخاصه يصل عددهم إلي حوالي”٧٥٠٠٠٠٠”شخص في مختلف البلدان العربيه، ويندرج تحت سن ال”١٥” أكثر من نصف العدد، بينما يندرج تحت قائمه الأميينن والمهملين حوالي ال”٧١%” اي لا يتلقون أي أنواع من الخدمات المتكلفه، وهذا يؤدي إلي صعوبه إندماجهم بالمجتمع بالشكل الصحيح، ولذلك وجب عليه أداء الواجبات المختلفه إتجاه فئه ذوي الإحتياجات الخاصه وإحترام كيانهم ووجودهم، والأمثله كثيره حول الأشخاص المعاقين الذين قدموا إنجازات مدهشه للعالم مثل “توماس إديسون” فإنه كان يعاتي من الإعاقه السمعيه إلا أنه أذهل العالم بإخترعاته، حيث كان علي رأسها إختراع المصباح الكهربائي، ولهذا توحد مسؤوليه كبيره علي الأشخاص السليمين لتقديم العون والدعم النفسي والمادي لهم، وتسهيل إندماجهم مع الفئات الأهري المجتمعيه، كما أن المؤسسات العلميه خصصت يوما عالميا لذوي الإحتياجات الخاصه.

وفي هذا الصدد، فعلينا ان نتكاتف سويا لمسانده ذوي الإحتياجات الخاصه، وذلك ببث الوعي وتثقيف أفراد المجتمع حول التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصه دون الإنتقاص من كرامتهم أو إهانتهم بغير قصد، وتجنب الإستغراب والدهشه عند رؤيتهم والتعامل معهم طبيعيا مثل اي فرد سليم وطبيعي مع الإبتعاد عن الشفقه، وإتباع أسلوب الأمل والتشجيع علي الإنخراط في المجتمع، وبث الأمل لديهم في قدرتهم علي الإنجاز وخدمته بالطاقات الهائله والمذهله لديهم، وتجنب الحوار حول مشاكل ذات علاقه بهم، أيضا يجب بث القناعه لدي أفراد المجتمع علي أنهم جزء لا يتجزء من المجتمع، كذلك يجب عدم التقليل من دورهم وفعاليتهم في العطاء والإبداع.

Exit mobile version