تقرير: الاء سميح
تعد تجاره المخدرات من اكبر الاسواق السوداء العالميه مرورا بالزراعه فالتصنيع فالتوزيع، ومن هؤلاء الذين قاموا بالزراعه والتجاره «عزت حنفى».
«عزت حنفى» مصرى من مواليد «١٩٦٣» تزوج من «فاديه عبد الوهاب» ابن قريه النخيله التابعه لمركز ابو تيج لمحافظه اسيوط، وهو تاجر اسلحه ومخدرات، حيث شكل مع شقيقه «حمدان» واخرون شركه كما استولوا على «٢٨»فدان فى جزيره النخيله التابعه لمركز ابو تيج لمحافظه اسيوط بمصر وقامو بزرع عشرات الافدنه بالمخدرات، وبعد ان قامت الشرطه المصريه بعمليه اقتحام كبيره شنتها على الجزيره تم القبض عليه فى «واحد» من مارس لعام «٢٠٠٤» وتم اعدامه وهو وشقيقه فى «١٨» يونيو عام «٢٠٠٦».
من جانبه قامت عصابه بمتابعه الهاربين من احكام فى شتى محافظات الصعيد وقامو بالاستولاء على مئات الافدنه فى المنطقه ليتم زراعتها بالمخدرات، حيث قاموا بتهديد بعض الصحفين لمنعهم من متابعه الجرائم التى يرتكيبونها كما بلغ عدد ضحاياها خلال السنوات «الخمس» الاخيره «١٠٣»قتيلا ولم يسلم رجال نواب البرلمان المصرى من تلك التهديدات.
على النحو التالى قامت رجال الشرطه المصريه بحصار القريه لمده «سبعه» ايام بعد وقوع نزاع بين عائلتين ونتج عن ذلك مقتل «خمسه» اشخاص وقد قامت العصابه باحتجاز عدد من الرهائن ولكن الشرطه اقتحمت الجزيره فى هجوم عنيف فى «واحد» من مارس، وقامت الشرطه باستخدام اكثر من «٥٠» عربه مدرعه و«٦٠» رورقا نهريا وما زيد عن «٣٠٠٠» الاف جندى وضابط من القوات الخاصه.
فى سياق متصل تمكنت قوات العصابه ببناء حصون لها فى كافه انحاء جزيره النخيله ومنها الابراج التى ترتفع احيانا الى «خمسه» طوابق ومنها الدشم الحصينه التى بنيت من الطوب اللبن التى لايمكن اختراقها من حيث طلقات الرصاص حيث قاموا بحفر عده خناق تحت الارض تمكنهم من اطلاق الرصاص على اى قوات مهاجمه.
اضافه ان هذه التحصينات تمتلك العصابه كميه هائله من الاسلحه والذخائر تندرج تحت المسدسات والبنادق العاديه والاليه التى يبلغ مداها اكثر من «سبعه» كيلو مترات حيث قدرت الشرطه هذه المدافع لحوالى «ثمانيه» مدافع وكان الممول الاساسى لهم «أبو ورده»
تلقى «حنفى» وشقيقه «حمدان» حكم الاعدام فى سجن العرب بالاسكندريه فى تمام الساعه «السادسه» صبا يوم «١٨» لعام «٢٠٠٦».