مالا تعرفة عن برج خليفة

يُعدّ برج خليفة أطول مبنى وناطحة سحاب في العالم وفقاً للمعايير العالمية الرئيسية لتقييم المباني، ويقع برج خليفة في إمارة دبي في الإمارات العربية المتّحدة، وسُمّي بهذا الاسم تيمّناً بالشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” حاكم إمارة أبو ظبي وتكريماً له، علماً أنّه كان يحمل اسم برج دبي أثناء بنائه، ويُشار إلى أنّ ارتفاعه بقي سرّاً محفوظاً طوال تلك الفترة حتى افتتاحه في عام “٢٠١٠” ليكون المبنى الأطول في العالم متجاوزاً بذلك مبنى تايبيه المالي في تايوان الذي يبلغ ارتفاعه “٥٠٨”، ومن الجدير بالذكر أنه تم تجهيزه برج خليفة وبنائه بهدف استيعاب مجموعة متنّوعة من المشاريع التجارية والسكنية ودور الضيافة.

بدأ بناؤه في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة في “سته” يناير “٢٠٠٤”، واكتمل الهيكل الخارجي له بعد” خمس” سنوات (في “الأول” من أكتوبر عام “٢٠٠٩”)، وافتُتح في “اربعة” يناير “٢٠١٠” كجزء من مشروع جديد اُطلق عليه آنذاك تطوير وسط مدينة دبي يستند قرار تشييد المبنى إلى قرار الحكومة بالتنويع من موارد الاقتصاد القائم على النفط ولكي تكون مدينة دبي وجهة سياحية عالمية، سمي المبنى في الأصل ببرج دبي ولكن تم تغيير اسمه تكريماً لحاكم أبو ظبي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” عندما أقرضت أبوظبي وحكومة دولة الإمارات دبي أموالاً لسداد ديونها، حطم المبنى العديد من الأرقام القياسية ، بما في ذلك تصنيفه كأطول مبنى في العالم.

قام بتصميم برج خليفة المهندس المعماري “أدريان سميث” ( من شركة سكيدموري، أوينغس وميريل) وهي نفس الشركة التي صممت برج ويليس ومركز التجارة العالمي تم اختيار شركة هايدر للاستشارات لكي تشرف على الأعمال الهندسية ومجموعة شركات نورر الاستشارية الدولية المحدودة للإشراف على الهندسة المعمارية التصميم مستمد من العمارة الإسلامية كما هو الحال في جامع سامراء الكبير، صممت الأرضية على شكل حرف Y من أجل الاستفادة المثلى من المساحة للأغراض السكنية والفندقية حيث استخدم قلب مركزي وأجنحة مدعمة لدعم ارتفاع المبنى، وبالرغم من أن تصميم هذه الأرضية مشتق من برج سامسونج ، إلا أن القلب المركزي لبرج خليفة يضم جميع وسائل النقل الرأسية باستثناء سلالم الخروج داخل كل جناح، يتميز هيكل البرج الخارجي أيضًا بأنه مغطى بمادة تتحمل درجات حرارة الصيف الحار في دبي، و يحتوي البرج على إجمالي “٥٧” مصعدًا و “ثمانية” سلالم متحركة.

في مرحلة معينة من عملية البناء المعمارية والهندسية ، واجه مطورو شركة إعمار مشاكل مالية واحتاجوا إلى المزيد من الأموال والتمويل منح الشيخ خليفة حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات نقدية وتمويلات ، مما أدى إلى تغيير الاسم إلى برج خليفة وقد أثبت مفهوم العوائد الربحية المستمد من بناء مشاريع سكنية عالية الكثافة ومراكز تسوق حول المعلم نجاحه حققت مراكز التسوق والفنادق والوحدات السكنية المحيطة بالبرج في وسط مدينة دبي معظم الإيرادات من المشروع ككل ، بينما حقق برج خليفة نفسه ربحًا ضئيلًا أو معدومًا.

استُخدم في بناء البرج نحو “٣٠،٠٠٠” من الخرسانة، وكمّية من حديد التسليح قُدّرت بنحو “٣٩،٠٠٠” طن متري، و”٣٣٠،٠٠٠”من الزجاج، إضافة إلى “١٥،٥٠٠” من ألواح الفولاذ المقاوم للصدأ، وتم استخدام ما يزيد عن “٢٦،٠٠٠” لوح زجاجي لتغطية الواجهة الخارجية للبرج، وقد وصل عدد العاملين في بنائه في ذروة عملية البناء إلى أكثر من “١٢،٠٠٠” من العمّال المختصّين والمحترفين من أكثر من “١٠٠” دولة حول العالم، والذين تواجدوا يومياً في الموقع لإكمال تنفيذ أعمال بناء البرج، ويجدر بالذكر أن بناءه بالكامل استغرق نحو “٢٢ مليون ” ساعة عمل، وقد نفّذ أعمال تغطية البرج بالزجاج أكثر من “٣٠٠” عامل مختصٍّ في هذا المجال تمّ جلبهم من دولة الصين.

يبلغ ارتفاع برج خليفة “٨٢٨”متر، ومع مرور عام “٢٠١٩” يكون البرج قد حمل لقب أطول مبنى في العالم لمدة “١٠” سنوات على التوالي يتكون برج خليفة من “١٦٢” طابقاً، إذ يعد الطابق “١٥٤” والذي يبلغ ارتفاعه “٥٨٤” مترًا عن الأرض أعلى طابق مسكون في البرج، وهناك “ثلاثة” طوابق مراقبة؛ وهي الطوابق ( “١٢٤” _”١٢٥” _ “١٤٨”) المخصصة لمشاهدة معالم المدينة العامة، حيث يعتبر الأخير أعلى سطح مراقبة في العالم على ارتفاع “٥٥٥” متر .