Site icon جريدة الدولة الآن

“يغير القدر من حال إلى حال” القصة الكاملة لوفاة عريس الإسكندرية وصديقه

كتب: حماده خميس
شهدت محافظة الإسكندرية بالأمس القريب ليلة حزينة غيمت على سمائها، لحظة وفاة نجلهما الذي كان يستعد لحفل زفافه في فرحة الجميع، الجميع هنا يقف بجواره من أصدقائه وأقاربه ولم يتوقعوا أن يقفوا بجوارة وهو غارق في دمائه ملقي صريعاً على الأرض بجوار صديقه الذي كان يشاركه فرحته ليلفظا أنفاسهما الأخيرة في وقت واحد.
“محمود.ع” شاب تجاوز عمره “30” عام ليقر أن يطبق سنة الحياة ويجتمع مع شريكة حياته، إلا أن أحال وفرق القدر بينهما أثناء استعداده لزفافه، وذلك عندما جاء موعد نقل الأثاث إلي عش الزوجية في فرحة عارمة تكاد تغطي سماء المحافظة، ليأتي القدر هنا ويقلب الموازين ولا راد لقضاءه، وهو سقوط الشاب من الطابق ” الخامس” هو وصديقة الشاب “جبالي.ط” بعدما سقطت رافعة الأثاث، ليلفظ هو وصديقة أنفاسهما الأخيرة.
وهنا وقف الجميع في حالة ذهول يشعرون بأن ما حدث ماهي إلا لعبة في سرك ثم تنتهي وتعود الحياة كما كانت، حاول الجميع إسعافهما لعلهما يتمكنوا من إنقاذهما، ليتم الدفع بسيارة إسعاف ونقلهما إلي أقرب مستشفى وهناك علموا أنهما في حالة حرجة، وما هي إلا دقائق معدودة وجاء الخبر الصادم وهو وفاة “الإثنين” لتتبدل لحظات الفرح إلي حزن ويتحول العرس إلى حزن وتنطفئ الأنوار ويبكي الأقارب والأصدقاء ويبدأ مراسم الجنازة لعريس الجنة وصديقه.
شاء القدر أن يحول زفاف “محمود” إلي عزاء وبين لحظة إلى أخري، ليتحول من عريس ينتظر موعد زفافة إلي جثة هامدة تنتظر موعد دفنها للقاء الله، في جنازة مهيبة حضرها من يعرفه ومن لا يعرفه، جاءوا ليعبروا عن حزنهم الشديد تجاه ما حدث لفقيدهم الذي مات أثناء نقل أثاث مسكن الزوجية.
ومن هنا، تم تجهيز جثمان العريس وتكفينه بثوب أبيض لنقله إلي مثواه الأخير، مودعاً وأقاربه وشريكة حياته الذي كان يتمني دائماً بأن يجتمع معها تحت سقف واحد ليحقق حلمه ولكن قدر الله نافذ لا محالة، ترك وذهب علامات من الحزن لن يمحيها الزمان من ذاكرة الجميع، ليلقبه محبيه بلقب “عريس الإسكندرية”.
وكانت قد سجلت إحدى كاميرات المراقبه المتواجده بالقرب من الحادث الأليم، والذي شهدته منطقة السيوف بمحافظة الإسكندرية، ليظهر في مقطع الفيديو الذي لم يتجاوز ال”28″ ثانية لحظ سقوط الضحايا من الطابق “الخامس”، نتيجة إنهيار جزء من الونش المخصص لرفع الأثاث، وبمجرد سقوطهما أرضاً أسرع الجميع عليهما لنقلهما إلي المستشفي حتى لقيا مصرعهما بعد دقائق من دخولهما إياها.

Exit mobile version