تقرير: حماده خميس
لا أحد يعرف متي بدأت ظاهرة الشغب على مر العصور، فهي من الظواهر التي قد تؤدي صاحبها إلي الهلاك، ومن أول حالات الشغب هي ظاهرة التعصب الكروي المعروفة برياضة كرة القدم وخاصة في الدول العربية، مما يجعلها تواجه العديد من الأذي كالإعتداء بالعصي أو الركل أو السب بين كلا الفريقين.
ففي عام “1885” فاز فريق بريستون نورث إيند على فريق أستون فيلا بنتيجة “خمسة” مقابل لاشيء، مما تسبب في تعرض أعضاء كلا الفريقين إلي الضرب والتشابك بالأيدي والرشق بالحجارة، كما تعرض أحد لاعبي بريستون إلي الضرب المبرح مما جعله يفقد وعيه، كما تعرض مشجعو النادي في السنة التي تليها إلي الشغب والمشاجرات العنيفة مع فريق آخر.
وجنبا إلى جنب، شهدت مصر مذبحة عنيفة في الأول من شهر فبراير عام “2012” وهي ماتسمي بمذبحة بورسعيد، وكان قد حدثت مشادة كلامية داخل استاد بورسعيد أثناء تقديم مباراة كرة القدم بين كلا من النادي الأهلي والمصري، والذي راح ضحيتها “72” قتيلاً وإصابة “المئات” من الأشخاص الأخرين، ومن هنا أصبح التنمر يزداد بشكل كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي وفي الشارع المصري وخاصة بين فريقي الأهلي والزمالك.
بعض أسباب التعصب الكروي:
إن من أسباب التعصب الكروي هو الحب الشديد لللنادي، كما أنه قد يعتبر أن النادي هو أسرته الثانية الذي لا يحق لأحد وأن يمسها بسوء، أيضاً من أسباب التعصب حدوث مواقف تاريخية بين فريق ما وفريق آخر مما يؤثر بشكل سلبي على نفوس جماهير كلا الفريقين، أيضاً عدم تقبل الهزيمة للفريق ورفض بعض الأخطاء التي تقع فيها لجان التحكيم، بالإضافة إلى عدم الإستماع إلى رأي الآخرين.
حلول التعصب الكروي:
من حلول ظاهرة التعصب الكروي هي محاربة تلك الثقافة المنبوذة من قبل المجتمع التي يتم نشأتها مع الطفل من الصغر، كما أن للأسرة والمجتمع أهمية كبيرة في علاج تلك المشكلة، بالإضافة إلى أنه لابد وأن ينظر الشخص إلي ممارسة كرة القدم نظرة موضوعية ويقتنع على أنها مجرد لعبة رياضية، فضلاً عن دور الإعلام الذي يجب عليه وأن يتحلي بالمسئولية الأخلاقية وعدم شحن نفوس الجماهير بعد أي مواجهة رياضية، فالتعصب الرياضي لا يقل أهمية عن التعصب الديني الذي يهوي بصاحبه إلي دائرة الهلاك.