Site icon جريدة الدولة الآن

بعبع الثانوية العامة لايزال يطارد الطلاب

  كتبت  ياسمين أنور

بعبع الثانويه العامه لا يزال يثير الخوف والقلق، وعادةً ما يؤدي هذا القلق إلى التوتر وافقاد المعلومات ومما يؤدي الطلاب في النهاية إلى أداء ضعيف في الامتحانات، وقد ينتهي بأحدهم إلى الانتحار.

ولكن مع الوقت وما تمر به البلاد وضعت الحكومة نظامًا جديدا لطلاب الثانوية العامة، ولم تكن قرارات وزارة التربية والتعليم بشأن الثانوية العامة وليدة الصدفه، بل هي ناتجة عن مجهودات قامت بها الدولة لحل مشكلة أزلية تعاني منها الكثير من الطلاب.

وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد كانت الدولة حريصه كل الحرص على حماية طلابها من فيرس كورونا، من خلال تعقيم المدارس والفصول، وانطلاقا من تلك الظروف، أعلن الوزير عن عدة قرارات ولكن كانت أبرزها استخدام امتحانات استرشاديه تساعد الطلاب على حسن التحضير اللإمتحان النهائي، ومعرفة مدى نجاح النظام، وتوالت القرارات إلى أن ثبت أصدر قرارات مؤخرا بخصوص الاختبارات النهائية.

وفي هذا الصدد كانت القرارات كالآتي، إلغاء الامتحانات إلكترونيا، وأداء الامتحان ورقيا عبر البابل شيت، وغلق المنصة الإلكترونية على التابلت، كما يُسمح للطالب الاستعانة بكتاب المدرسة وكذا التابلت يكون لتسجيل الحضور فقط، والامتحان لن يكون الا عبارة عن ورقة (كراسة)  أسئلة وإجابة من خلال البابل شيت.

وكما هو مسموح للطالب بالكتاب المدرسي فقط أو نسخه منه على التابلت وتدوين الملاحظات الخاصه بالطالب، ولكن بدون الاستعانة بكتب خارجية أو مذكرات، وكما ذكر الوزير أن الطالب لن يقفل الامتحان بنسبة “100%”، وأشاد بأن التصحيح سيكون إلكترونيا، والامتحان سيكون في المتناول ولن تكون هناك أسئلة تعجيزبة.

وفي هذا السياق رصدت جريدة الدولة الآن أراء الطلاب حول تغيرات القرارات، وما يقابلهم من مشاكل نفسية بسبب تلك القرارات، حيث ذكر الطالب” محمد س” أن ثمة الصعوبة في الثانوية العامة تتمثل في أننا اعتادنا على النظام التقليدي منذ صِغرنا، وظل هذا النظام في تخيلي إلى نهاية مشواري التعليمي، ولكن من بداية أولى ثانوي تفاجئنا بقرارات جديدة لم نعهد بها من قبل، لم يكن لدينا بنية تحتية أو تأسيس لذلك.

وتابع وكانت درجاتي عن طريق أعمدة على حسب المادة والنسبة بالألوان كالتقديرات، ولكن من وجهة نظري هذا أفضل من الدرجات التقليديه، ولكن تتمثل مشكلتنا خلال هذه السنة (الثانوية العامة) في أن الوزارة لم تستقر على قرار، فكانت التغيرات أن يكون الامتحان بنظام التابلت، ثم غيروا في تلك القرار وقالوا التابلت مع البابل شيت، وأخيرا استقروا على البابل شيت فقط.

وفي إطار تلك التغيرات في القرارات بسبب ما تمر به البلاد وبحث الحكومة عن نظام يرضي الجميع، أُصيبت الطلاب والأهالي بالذعر والقلق من الثانوية العامة، فلذلك لجأ العديد من الطلاب إلى تقديم ملفاتهم في التمريض والثانوي الفني، خوفا من الصعوبة التي سيلاقوها بداخل الثانوي.

وفي سياق متصل رصدنا آراء الطلاب الخائفين من التقديم في الثانوي، قالت “رانيا ط ” أن الخوف يتمثل في أن القرارات لم تستقر بعد، و الثانوية العامة سنة مصيريه وفيها من القلق والتوتر وبذل الجهد ما يكفي، فماذا لو فوق ذلك كانت هناك قرارات مختلفه بين الحين والآخر؟ سأحبط؛ فلذلك قررتُ ألا أجازف بمستقبلي وأقدم في مكان آخر يضمن لي أن أحقق ذاتي دون ضغط، وهذا ما فعله الكثير من الطلاب غيري.

كما شهدت الآونة الأخيرة انتحار شاب في الثانوية العامة بالمنيا من يومين ومن المتوقع أن تكون بسبب ضغوطات الثانوية العامة، فقام بالانتحار شنقًا، وغيرها وقائع الانهيار بعد أداء امتحان العربي والشكوى من ضيق الوقت، وحالات الاغماء وهو مايحدث كل عام بسبب بعبع الثانوية العامة.

وأخيرًا نقول يجب على الأسرة تأهيل الابن تأهيلًا معنويا ونفسيا، لاستقبال امتحانات الثانوية بصدر رحب وبدون خوف وقلق، وعدم ربط مصيره بكليات القمة مما يصيبه بقلق دائم، ويجعله يركد طوال الوقت خلف المجموع المرتفع مما يصيبه بأذى نفسي.

وليس شرطًا أن يكون النجاح  بالدرجات المرتفعة، ولكن بتشجيع الابن وتحفيزه وتنمية المواهب لديه وإعطائه الثقه الكاملة في نفسه انه ناجح دوماً، وكذلك على الطالب أن يهدأ فالثانوية ليست نهاية المطاف، وكل ما عليه إثبات نفسه في أي مكان، والبعد عن التوتر والمذاكرة بتركيز، والأهم من ذلك النوم الجيد، وكل ما عليك أن تبذل ما في وسعك والله لا يضيّع أجر من أحسن عملًا.

Exit mobile version