Site icon جريدة الدولة الآن

تعرف على كيفية التربية السليمة وتعزيز سلوك الطفل

كتبت: ياسمين أنور
التربية مفهومها مجموعة من القيم الأخلاقية والدينية، و العادات الإجتماعية والتي تساهم في توجيه سلوك الفرد داخل مجتمعه، كما أن التربية عملية ضرورية لكل فرد والمجتمع، وترجع ضرورة التربية إلى مواجهة الحياة ومتطلباتها وتنظيم سلوكيات الأفراد في المجتمع ،من أجل العيش بين الجماعة عيشة ملائمة.
ويعتبر انجح مشروع استثمار ما كان إستثمارا في الأبناء، بحسن التربية وإشباع إحتياجتهم المادية والنفسية، وتحري أحسن طرق التربية من أجل أن يخرجوا للدنيا عبادا صالحين، يصلحون الدنيا ويقيمون الدين، و يحسنون إلى آبائهم.
فالطفل في بداية حياته لا يعرف إلا أبواه فإما يكسبانه السلوكيات الصحيحية التي تبقى معة بقية حياته وتنخرط عليه ،أو يكتسب السلوكيات الخطأ التي تحتاج مجهود عظيم من الأبوان لتغيير ما أكتسبه الطفل.
وفي السياق ذاته وسائل التربية كثيرة ومتنوعة كالتربية بالموعظة مثل تقديم له النصائح والعِبرة منها، والقصة كأن تحكي له قصه تحتوي على أخلاقيات وآداب يجب للمرء أن يتحلى بها، وأيضًا التربية بالمسؤولية :كأن تجعل طفلك يحمل مسؤولية تنظيف غرفته ومكان جلوسه ومكان اللعب مثلًا، وكذلك الثواب والعقاب: عندما يصنع أمرًا جيدًا تقوم بمدحه والثناء عليه ومكافأتِهِ، وإذا فعل أمرًا سيئًا تقوم بعقابه ولكن بطريقة غير قاسية تصيبه باضطراب سلوكي.
ونشيء الطفل على السلوك المحمود يحتاج إلى مربي واعي يُمثل السلطة الواعية لتنظيم حياة الطفل، ووضع القوانين والضوابط التي يحتاجها الطفل ويجب اتباعِهَا.
وهناك بعض الأمور التي يجب إتباعها لتعزيز سلوك جيد لدى الطفل،وهي تشجيعه على انتقاء أصدقائه حسب الأخلاق السليمة، وعدم توبيخة أو تعنيفه أمام الآخرين، وكذلك تعليمه حُسن الاستماع للآخرين ولا سِيما الأكبر منه سنًا، وعدم التفوّه أمامه بالكلمات البذيئة حتى لا يلتقِتُها.
ومن ناحية أخرى على الآباء إحترام رأيه لتعزيز ثقته بنفسه حتى يكون لديه شخصية غير مترددة ،وتعزيز جوانب الثواب والعقاب لا بالعقاب فقط، وقضاء بعض الوقت مع الأطفال .. وعلى الرغم من إنشغال الأم والأب إلا أنه لابد من تخصيص وقت لأطفالهم لإظهار مدى حبهم وإهتمامهم به ،وعدم التضارب في المعاملة (أي يجب على الآباء أن يفعلوا ما يقولون).

Exit mobile version