Site icon جريدة الدولة الآن

آباءمع وقف التنفيذ

تحقيق: أميرة عوض

أبناء حرموا من آبائهم فلا هم مع آبائهم ولا آباء لهم ،حكم عليهم العند بالحرمان, فحرموا الحنان باكراً،أطفال مشتتون يعيشون حالة نفسية بين والديهم، مأساة وحدهم من دفعوا ثمنها ،فمع وصول العلاقة الزوجية إلى النهاية، يستغل الطرفان الأبناء كأسلحة لتصفية الحسابات بينهما، وهذا مايتعارض مع الأخلاق الإنسانيةوالمبادىء الدينية، التي من أجلها شرع الزواج وإستبيح الطلاق عند الخلافات( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).

وبالرغم من ذلك نجد أن قوانين الأحوال الشخصية جعلت الطلاق غنيمة رابحة لبعض الزوجات في كون المسكن الزوجية بكل ما يحتوية من حقها ،إلا أنة كفل للأب حق الرؤية عن طريق رفع دعوى قضائية تستغرق من” ثلاث “ل ‘ستة” شهور ،و بعد حكم المحكمة تلزم الأم بتنفيذ ذلك عن طريق تواجد الطفل في مكان عام ويحددلة من “ثلاث”ل” أربع “ساعات أسبوعيا ً ،وفي حالة إمتناع الأم عن ذلك أكثر من مرة يحق للأب رفع دعوى إسقاط حضانتها وإنتقالها للحاضنة التالية لفترة ، بالاضافة إلى كونها معاقبة بالحبس والتغريم بمبلغ قدرة” 500″ جنية .

ومن جانبة ذكر” أحمد عثمان” الأب ل’ثلاث’ أبناء هم ” حمزة” و”عدى” و”علي” أنة حرم من أبنائة وامتنع عن رؤيتهم ،حتى والدتهم قامت بتغيير مدرستهم لولايتها، مستكملاً أني كنت قبل ذلك آراهم فى مراكز الرؤيه والتي هي بمثابة سجن لعين ، فلا أشبع منهم ولاهم قادرون على قضاء وقت أطول معي ، فالأطفال يعيشون قهراً بمجرد قول الأمن الزيارة خلصت .

وأضاف “محمود سليمان” أب لطفلة رضيعة أني لم أتمكن من رؤية طفلتي الرضيعة وأشم رائحتها حتى لم أقم بإختيار إسمها وكأنها ليست مني وليس من حقي رؤيتها وبرغم الخلافات التي حدثت بيني وبين والدتها أكن لها كامل إحترامي ،وعلى أمل أن تسمح لي برؤية طفلتي.

وفي نفس السياق صرحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أنة يحق لكل من الأبوين زيارة أولادة، إذا كانت الحضانة لغيرة، وليس لمن لة حق الحضانة منع الزيارة ( وبالوالدين إحساناً).

وفي سياق متصل وضحت”م.ن” لجريدة الدولة أنة أي منطق وعقل يمنع الطفل من كليهما فالأم الحنان والأب السند وله الحق في رؤيتهم ورعايتهم .

كما أضاف” أحمد. ل” للأم الحق أن تمنع أولادها من الإقامة مع والدهم في حالة وجود عيوب أخلاقية غير ذلك ليس من حقها منعهم .

فالرجل ليس دائما هو الجلاد الذي يمارس العنف والمرأة هي الضحية دائماً، آلاف الآباء مسلوب حقوقهم ، يقفون بين جنبات محاكم الأسرة ، وهم كلهم أمل أن يتم النظر بعين العدل إلى حالهم ،فالأطفال أيضاً بحاجة إلى الرعاية والحب من كلا والديهم.

ومن هذا المنطلق ينبغي :

_وضع مصلحة الطفل أولاً وترك الغضب والعتاد جانباً.

_إلتزام الأب بدفع كافة مستحقات الأطفال.

_ التأكيد على أهمية الإستضافة .

_خضوع الآباء لدورات تدريبية وتأهيلية.

_ وجود آليات تتضمن عودة الأطفال إلى أمهاتهم.

Exit mobile version