Site icon جريدة الدولة الآن

الضرب على الوجه يؤثر في نفسية الطفل

كتبت: ياسمين أنور

ظاهرة مجتمعة متكررة وتحدث في كثير من البيوت والأسر، على سبيل التأديب أحيانًا وعلى سبيل المزاح أحيانًا أخرى، دون أن يدروان أن لها أضرارًا خطيرة على الطفل.

ولا يجوز الضرب على الوجه شرعا سواء كان كبيرا أو صغيرا؛ لأن فيه امتهانا للمضروب، ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرب على الوجه حتى في القتال.

إنطلاقًا من حديث النبي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ “إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق ابن آدم على صورته”.

وقد ذكر العلماء أن النهي جاء لما في الوجه من جمع المحاسن، وأعضاء نفسية وأكثر الإدراك به فقد ينقصها ضرب الوجه، وحذر اختصاصيون من هذا التصرف بشكل قاطع، سواء كان الضرب على الوجه على سبيل التأديب، أو حتى على سبيل المزاح.

وفي نفس السياق تتمثل الأضرار الناجمة عن الضرب على الوجه في التسبب بما يسمى ب(متلازمة هز الطفل)، التي تحدث بالصفع أو الهز الشديد، وتتسبب في حدوث اضطرابات بالمخ، واضطرابات في الرؤية والسمع وكذلك الكلام.

والضرب على الوجه قد يجعل الطفل عنيفا، مما يجعله يستخدم الضرب والعنف ضد الآخرين، قد يمارسه لحل المشكلات التي تواجهه.

وفي سياق متصل، الضرب على الوجه يضر بالأغشية المتداخلة ،وقد تبدو تلك الصفعات الخفيفة على الوجه غير مؤثرة بالنسبة لك،و لكنها تؤدي إلى تلف الأغشية المتداخلة جانب الوجه ،مما يؤدي إلى ضرر بالخلايا العصبية.

كما أنه يدمر ثقته بنفسه وكذلك يؤثر على احترامه لنفسه لأن هذا السلوك قد يكون فيه إهانة له، وخاصة إن كان أمام الناس.

Exit mobile version