تقرير معاذ موسى
تعزف اليوم كرة القدم الإسبانية جميع أنغام الحزن والأسى؛ وتبكي ملايين الجماهير بحرقة وحسرة ؛ لينتهي أحلام عشاق الكرة الإسبانية خاصة والعالم أجمع بكابوس مفزع ؛ إنه يوم للتوثيق ؛ يوم تطوي فيه صفحات من ذهب سطرها الأسطورة “ليونيل ميسي”.
علي طريقة الكبار وبخطي الدبابة البرتغالية ” كريستيانو رونالدو” يصدم الجوهرة التي لا تعوض وكبير المراوغين صاحب أفضل قدم يسري في التاريخ كما وصفه البعض ك”ماردونا” الجماهير والعشاق ؛ يودع نجم الأرجنتين ونادي برشلونة ” ليو ميسي” نادية السابق برشلونة الإسباني بدون أية مقدمات ؛ بل العكس في فترة تعتبر هي الأفضل تاريخيا في حياة ال”ليو”.
فترة اعتبرت أنها مسك الختام في مسيرة اللاعب بعد تتويجة “لأول” بطولة رسمية مع منتخب بلاده كوبا أمريكا ؛تاركا خلفه أرقام وبطولات حافلة ؛ وليست جديرة بالذكر وبغير جديدة علينا؛ كيف لا؟ وهو صاحب ال”ستة” كرات الذهبية والتي أحرز منها “أربعة” علي التوالي لينفرد بهذا اللقب ؛كذلك “ستة” أحذية ذهبية وهو بالأمر الذي يراه البعض خرافة لا تصدق.
قضي “ليو ميسي” مسيرته الكاملة مع نادي برشلونة حيث انتقل إليه وهو في سن ال”١٣” من عمرة ولعب “لأول” مرة في الدوري الإسباني وهو في سن ال”١٧” من عمره وأحرز أول كره ذهبية في ال”٢٢” ؛ أتي لمعقل الكتلان ليحطم الأرقام ويحوز علي الكرات بعدما اعتبر اللاعب الأكثر تهديفا في الليجا الإسبانية ؛ وأكثرهم تسجيلا للهاتريك ؛وتوج ب”٣٥” لقبا مع البلوجرانا منها “١٠” ألقاب دوري إسباني و”أربعة” لدوري أبطال أوروبا و”سبعة” ألقاب لكأس ملك إسبانيا.
انتظر العالم أجمع والوسط الإعلامي خاصة عودة الظاهرة من إجازته الصيفية بعد انتهاء بطولة كوبا أميركا وتتويج منتخب التانجو الأرجنتيني بها علي حساب منتخب السيلساو لكي يجدد لنادي كتالونيا ؛ بعد انتهاء عقدة في هذا الصيف ؛ علي الرغم من تلميح معظم الصحف العالمية والأوروبية أنه سيجدد لبرشلونة رغم انخفاض الراتب بنسبة “٥٠٪” نتيجة الأزمة المالية التي يمر بها النادي الكاتالوني.
وجاء قرار ال”ليو” علي عكس المتوقع ؛رافضا تجديد عقدة مع النادي الكاتالوني ويصبح لاعب حر وهو في سن ال”٣٤” من العمر ؛لكن هنا تذكرة من المعروف أن الذهب لا يصدأ ؛ في انتظار جميع أندية أوروبا التي تتهافت علي اللاعب الأسطورة لانتقاله مجانا من نادية السابق برشلونة.
لكن هنا وقفة بغض النظر عن رفض ” ميسي” لتجديد عقدة هل يسير نادي برشلونة علي خطي الملكي ريال مدريد في كيفية توديعه لنجومة أم ماذا؟ هذا ما ستجيب علية الأيام القلائل الآتية لكنه من المألوف والمعتاد علية أن طريقة توديع معقل البلوجرانا لنجومة علي عكس طريقة الغريم التقليدي له.
للتذكرة ؛إن جميع الكتاب والنقاد والمحللين الكرويين ؛وكذلك المتفقين والمختلفين؛ والمحبين والكارهين سيجبر الجميع علي الإتفاق علي أن مافعلة ال” ليو” في مسيرتة ؛هي بالكاد معجزة لن تتكرر علي مر الزمان فلتحيا الأم التي أنجبتك ي “ليو”..