الكثير من الفتيات يرفضن الزواج المرتب أو ما يُعرف بزواج الصالونات، وتمنى الكثير منهن التعرف عليه مسبقا، وأن يدخلن في حب ومن ثم تتزوج من اختارته وأحبته.
زواج الصالونات هو إحدى طرق الزواج المنتشرة في المجتمع العربي، ويفضله الكثير لأن نسبة نجاحة تكون أكبر من الزواج القائم على الحب مسبقا، إذ أن نسبة الطلاق في زواج الصالونات يقدر بحوالي “4%”، على عكس الزواج عن حب.
وفي نفس السياق ذكرت ” هالة سمير” المستشارة الأسرية والتربوية (أن المشكلة لا تتمثل في الطريقة التي قامت بها الزواج، وإنما على الطرفين أن يعلما أن الزواج الناجح لا يقوم عن حب، ولكن يقوم عن مدى فهم الطرفين لمنظومة الزواج ومسؤولياته التي تعقبه، والزواج قرار لا يجب أن يُأخذ على أساس عاطفة ما، بل يجب فيه تحكيم العقل قبل القلب، ويا حبذا لو اجتمعا معا”.
فعلى هذا لا نقول أن الزواج الصالونات سيء للدرجة التي تصفه الفتيات، لأنه لا يتم إلا بعد أن يتعرفا الطرفين، ولا يتم الزواج إلا بالقبول والرضا ولا مانع من وجود الحب قبل الزواج، وقد ينشيء في فترة الخطوبة ويكون زواجا ناجحا فيما بعد، ولكن الأهم الاختيار الصحيح حتى لا تضطر إلى الندم بعد ذلك.
إليكِ أنتِ أيها الفتاة لا تُسمي الزواج بالصالونات، أنتِ لستِ سلعة للعرض كما يصوره البعض، فهذا شرع الله، وأنتِ أميرة في بيت والدك تنتظرين الزوج المناسب لكِ ولأخلاقك الذي سيأتي في الوقت المناسب، وأخيرا أعلمي أن”الطيبون للطيبات”.
