هل دخلت مصر حزمة الزلازل ..القومي للبحوث يكشف موقف مصر من تلك الظاهرة
teem2
كتبت / ياسمين عبدالله
حالة من الخوف تملكت وجوة المواطنين مؤخرا بعد تسجيل مصر عدة زلزال متفاوتة القوة بمقياس ريختر ، إذا صار لدى الجميع فضول لمعرفة إجابة لعدة أسئلة شغلت أذهان الجميع ، هل دخلت مصر حقبة الزلازل وما تفسير ظاهرة الزلازل التى باتت متكررة بين الحين والآخر حاليا ، فيما رصدت مخاوف عدة من عودة زلزال “٩٢” من جديد .
وضرب مصر حوالى “ثلاثه ” زلزال متفاوتة العمق والتأثير خلال ال”١٠” ايام الماضية ،اخرها زلزال بقوة “٦,٢” ريختر يوم الثلاثاء الماضى و”١٩ ” من اكتوبر الجارى ، ولكن الامر المطمأن أنها لم تخلف اى أضرار مادية ، ولا خسائر بشرية ، سوى حدوث عدة هزات أرضية شعر بها بعض المواطنون .
جدير بالذكر شعور مواطني القاهرة يوم الثلاثاء والموافق” ١٢ ” من اكتوبر الجارى بالقاهرة الكبرى بالوجة البحري والصعيد والمدن الساحلية بهزات ارضيه وزلازل وصلت قوتها “٦,٤” بمقياس ريختر ، جنوب جزيرة كريت ، إذ أكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكيه رصد المحطة المعنية هزة أرضيه على بعد “٣١٤” وعمق “٢٥” كيلومتر بمنطقة الشرق المتوسط شمال مرسى مطروح.
جاء ذلك بالتزامن مع الذكرى ال”٢٩” لزلزال “١٩٩٢” والشهير بزلزال ‘٩٢” الذى أعاد مخاوف قديمة للمصريين من عودتة ، حيث وقع زلزال “٩٢” بمنطقه دهشور وإستمر لمده “٣٠” ثانيه وأحدث هزات بقوة “٥,٨” ريختر ،وخلف العديد من الأضرار البالغة بمصر ، مما أسفر عن وفاة “٥٤٥” شخص وإصابه ” ستة آلاف و٥١٢” شخص ، كما شرد نحو”٥٠ الف ” شخص ،فضلا عن تدمير “٣٥٠ ” مبنى تدميرا كاملا وإحداث أضرار بالغه ب” ٩٠٠٠ “مبنى .
وأتى تعليق المعهد القومي للبحوث الفلكيه والجيوفيزيقيه على ظاهره الزلازل المتكررة بمصر على النحو التالي، حيث أكد الدكتور “جاد القاضى” رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية أن تكرار الزلازل والهزات الارضيه في مصر يعد امر طبيعي،موضحا ان مصر بعيده كل البعد عن حزمة الزلازل ولم تدخلها ، وأن والمنطقة التي شهدت الزلزال خلال الأيام القليلة الماضية تشهد العديد من الزلزال بصورة متقاربة ولكنها لا تكون محسوسة بنفس الزلزال التي حدثت الفترة الأخيرة.
وتصنف مصر عالميا بأنها بعيدة كل البعد عن المناطق المعرضة للزلازل ،ويكمن السبب في حدوث الزلازل بمصر الى قربها من بعض المناطق النشطه زلزاليا فى العالم. عددها “سبعة ” مثل خليج العقبه وخليج السويس والبحر الأحمر ، مما يجعلها تتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى.
كما تمتاز مصر بوجود “٦٣” نقطة لرصد الزلازل تغطى جميع انحاء مصر و تعمل بالطاقه الشمسيه وأجهزة اتصالات ترسل لحظيا بياناتها بالقمر الصناعي للمركز الرئيسي بمقر المعهد، بجانب أكثر من “١٧” جهازا مثبت داخل أنفاق السد العالي وعلى جسم خزان أسوان والمناطق المحيطة لقياس عجلة الزلازل، والتى تعمل على تسجيل اي هزة ارضيه تحدث حتى لو كانت قوتها تحت “الصفر”،حيث تم تطوير محطات الشبكه المعنية بشكل كبير وهو ما يمكنها من رصد الزلازل بشكل مستمر و بدقه عاليه على مدار الساعة.
في السياق ذاته تعمل الشبكه القوميه لمتابعه الزلازل على مدار الجمهوريه على متابعه الزلازل ، كما تعمل على التحليل الفوري للبيانات و تحديد وتوزيع أى هزة لتلك لزلزال جغراغيا وقياس مدى قوتها ، إذ تقع الشبكة القوميه بقسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية من ضمن” خمسة ” اقسام رئيسيه وهم ، الفلك وعلوم الفضاء والشمس والمغناطيسيه الارضيه والتطبيقات المختلفه لفروع الجيوفيزياء ودراسات حلقات القشره الارضيه.
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكيه أن الزلزال الذى شعر به الشعب المصري كان بقوه “٣,٦” درجه على مقياس ريختر ، وانه يعد احد توابع الزلزال التى حدث خارج مصر ومركزها الشرق الأوسط ، وعن إمكانيه التنبؤ بالزلزال قبل وقوعها قال رئيس المعهد القومى للبحوث انه لا يمكن الشعور بها ولا التنبؤ بها وذلك على مستوى العالم، منوها بوجود امكانيه لتطوير الحد من مخاطر الزلزال وذلك من خلال تطوير الأكواد المنزلية للمباني ورفع درجة التوعية لدى المواطنون بكيفيه التعامل مع اى زلزال.