Site icon جريدة الدولة الآن

« شاعر العروبة والقارة المقهورة» ..من هو ” محمد الفيتورى ” التى تحتفل به جوجل اليوم ؟

تقرير / ياسمين عبدالله

يحتفل محرك البحث العالمي جوجل اليوم بذكرى ميلاد الشاعر السوداني” محمد الفيتوري” ، عن طريقه وضع صوره له بدل من الشعار الخاص بالشركة ، حيث ظهرت واجهة «جوجل» وهى تحمل صورة رسمية للشاعر السودانى وهو يكتب نصوصا له على أوراق .

ويعد ” فيتوري” واحد من أبرز الشعراء والمؤلفين السودانيين ، الذين اسهمت اعمالهم فى إحياء روح العروبة وضخ الثورية والدفاع عن حقوق القارة الأفريقية ،ولقب بشاعر افريقيا والعروبة ، كما يعد من احد رواد الشعر الحر الحديث.

ولد الشاعر السوداني الراحل” محمد المفتاح رجب الفيتوري ” سنه” 1936 “، في الجنينه وهي بلده تقع على الحدود الغربية للسودان ،لأب ليبى وأم مصرية الجنسية، ثم انتقل الى مصر وهو فى عمر “الثالثة ” بمحافظة بالإسكندرية، وحفظ القران الكريم والتحق بالمعهد الديني وتابع دراسته بمجالات الأدب والعلومالى أن تخرج من جامعه الأزهر كلية العلوم، ثم عمل بعد كمحرر صحفي في الصحف المصريه والسودانيه بعد التخرج.

وخلال الفتره ما بين” 1968 ” وحتى” 1970″ عين “الفيتوري” خبيرا للأعلام بجامعة الدول العربية، في القاهره ثم مستشارا ثقافيا في سفاره ليبيا بإيطاليا ومستشارا وسفيرا بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان ،ومستشارا للشؤون السياسية والاعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.

وأما عن أعماله الأدبيه والشعرية، يعد ” الفيتوري ” جزء لا يتجزأ من رواد الشعر الحر الحديث،وفي عام” 1956″ نشر قصيدته الشعرية الأولى بعنوان اغاني افريقيا ، والتى أزاحت النقاب عن أثار الإستعمار على الهوية الإفريقيه ، وشجعت القراء على اعتناق الجذور الثقافية للقارة السمراء ،عقب ذلك عمل على نشر العديد من المسرحيات والكتب والمجموعات الشعريه إلى جانب عملة في مجال الصحافه بمعظم الدول العربية.

ويكمن السر في تصنيفة كأحد رواد الشعر الحديث ، انه في قصيده تحت الأمطار تحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصل والغزل ز القافية واستبدلها بتجربه ذاتيه جديدة تركز على جوانب التأملية لتظهر بذلك رؤيتة الخاصه والإبداعية.

وأما عن السر وراء تلقيبة بشاعر العروبة ،لما كان يعرف به من موقف ثورية ضد الإستعمار ليقف كالحصن المدافع عن العروبه، و كان كذلك على علاقه وثيقه بالزعيم الليبي الراحل” معمر القذافي” ،حيث وصفت جوجل حياتة ككاتب مسرحي ودبلوماسي قائلة ،بثت ثوريته حياة جديدة في الأدب العربي المعاصر بمزيج من الفلسفة الصوفية والثقافة الإفريقية والدعوة الى مستقبل خال من الإضطهاد.

وخلال مسيرته في الشعر السوداني الف العديد من الدواوين منها ، (أغاني افريقيا) و،(عاشق من افريقيا)، و(اذكريني يا افريقيا ) و(احزان افريقيا)، ليستحق بذلك لقب مدافع القارة السمراء وصوتها وشاعرها،كما لم ينسى الشاعر مكانة العالم العربي فكان له نصيب كبير من اعماله وخاصه القضية الفلسطينيه، ليكتب اخر اعمالة في عام “2005”.

اضافه لذلك درست بعض اعمال الشاعر السوداني ضمن مناهج ادب اللغه العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، كما انه الى الأن تغني بعض قصائده في السودان ، وعرف ايضا بشاعر القاره المقهورة ، وعرف كذلك بكتابتة للإنسان بصفة عامه دون النظر لأ ى انتماء، وعن ابرز الجوائز التي حصدها “الفيتوري ” فقد حصل على وسام الفاتح ، والوسام الذهبي للعلوم والفنون والأداب بالسودان .

وتوفى الشاعر “محمد الفيتورى” في يوم الجمعه بتاريخ “24” من ابريل عام “2015 “، بالرباط في المغرب، بعد معاناه مريرة مع المرض، عن عمر يناهز “79”عام.

Exit mobile version