Site icon جريدة الدولة الآن

التنمر مشكلة تغزو دول العالم

     تقرير :نورهان أبوالمعالي

بدأت ظاهرة التنمر تنتشر بكثرة فى الآونه الاخيرة ،فهي في كل مكان في الشارع و المدرسه والجامعه او حتى المنزل او مكان العمل فهي مشكلة أثارت ضجه عالمية.

التنمر شكل من أشكال العنف والاساءة التي تكون موجهه من شخص الى شخص اخر أو مجموعة من الافراد، والمهاجمين يكون أقوى من الباقي ،ولة صور متعدده منها الاعتداء اللفظي والبدني وغيرها من أساليب العنف، ويستخدم الاشخاص المتنمرين سياسه الترهيب والتخويف او التهديد ،بالإضافه الى الاستهزاء والتقليل من شأن الاخرين.

هناك أشكال عديده من التنمر منها التنمر اللفظي عن طريق الألفاظ والاستفزاز والتعليقات غير اللائقه والتهديد ،اما التنمر الجسدي فهو يشمل الضرب والعض والدفع وغيرها ،وهناك تنمر عاطفي من خلال الاحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.

ينقسم التنمر الى فئتين هما تنمر مباشر ويشغل الضرب والدفع والطعن وغيره من الافعال المؤذيه ،اما التنمر الغير مباشر عن طريق تهديد الفرد ونشر الشائعات حوله ورفض الاختلاط معه ،والاستهذاء بملابسه او لونه وغيره من هذه الامور إضافه الى تهديده بكل شيء يحيط به.

من أسباب التنمر ان الشخص يعيش حياه مادية او اسرية معينه او مرض جسدي او تشوه فى الشكل الخارجى او ربما مجموعه هذه العوامل مما يجعله يعيش في إضطرابات شخصيه، والجهل بتقديره لذاته ،مما يجعلة يلجأ الي إدمان السلوكات العدوانيه والدخول في فتره من الاكتئاب والامراض النفسيه والعقليه السيئه.

أنواع التنمر عديده منها التنمر في أماكن الدراسه وهو الذي يحدث في المدارس الابتدائيه والاعداديه والثانويه او حتى الجامعات وهناك تنمر في أماكن العمل و هو الحاصل بين زملاء العمل او إنشاء العمل حتى التنمر الالكترونى و يحدث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني أو من خلال الرسائل النصيه عبر الهواتف النقالة ،وهناك تنمر أسري الذي يحدث من الوالدين لا نهاية له أو من قبل الأخوه او الأقارب وايضا التنمر السياسي وهذا يحدث عندما تسيطر دوله قويه على دوله ضعيفه.

ينعكس التنمر بشكل سلبي على الافراد المتعرضين له فيؤدي الى المشاكل العاطفيه والسلوكيه على المدى الطويل كالأكتئاب والشعور بالوحده والانطواء ،ويلجا الفرد الى السلوك العدواني نتيجه لتعرضه للتنمر او يتحول الى انسان عنيف، ويؤدي ذلك ايضا الانسحاب الفرد من الانشطه الإجتماعيه و ينعزل عن المجتمع وقد يحول الفرد الى الإنتحار بسبب التنمر الزائد.

علامات التنمر تظهر عند أنسحاب الطفل بشكل متكرر من الانشطه الذي يحبها وعن إهتماماته بالمدرسه والدراسه وابتعد عن اصدقائه ويهمل شكله الخارجي ويهمل الوجبات المدرسيه ويسع الطفل للهروب من الواقع الذي يعيشه ويعاني دائمآ من القلق والخوف وقد يصاب بزياده أونقصان في الشهيه.

يمكن علاج التنمر عن طريق تقويه الوازع الديني عند الأطفال منذ الصغر، والحرص على تربيه الأبناء بعيدا عن العنف والقلق وتعزيز عوامل الثقه لدى الطفل و بناء علاقه الطفل بالوالدين على الثقه والاحترام الدائم وتوفير الالعاب التي تنمي القدرات العقليه لدي الطفل، متابعه سلوك الطفل من صغره ،مراقبه الابناء على الإنترنت والانتباه لعدم وجود علامه من علامات التنمر لديهم ،توفير مرشد أجتماعي في أماكن الدراسيه لتعزيز نقص الاخطاء ،وعلى الحكومه و مؤسسات حقوق الانسان التوعيه عن طريق نشر حمله لعدم التنمر.

Exit mobile version