Site icon جريدة الدولة الآن

روبوت يحاكي العقل البشري يحصل على الجنسية السعودية!

تعرف على روبوت “صوفيا” المصممة على شاكلة ممثلة بريطانية

تقرير: حماده خميس
«الحديد في يوم هيتكلم» كلمة دائماً ما كان يتفوه بها أجدادنا نتيجة للتقدم الهائل الذين عاصروا آنذاك، وعلى الرغم من تحقيق تلك الفكرة على أرض الواقع إلا أن العالم لا زال يبهرنا بالتقدم الهائل الذي يصل إليه من حين إلي آخر، بل دائما ما يبحث الإنسان ويراوده التفكير على مر التاريخ بالوصول إلى آلة تحاكي العقل البشري بل تتجاوزه في نمط التفكير والإبداع والابتكار.

على مر الزمان كان الذكاء الإصطناعي حاضراً لم يغفل لحظة عن كشف الستار عن كل ماهو جديد، فتارة يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الإصطناعي على البشرية وأخري يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه حتي سمي بالعدو الشرس الذي يعتزم إغتصاب الحضارة البشرية والسيطرة عليها، وبناءً على ما سبق فكان لنا أن نزيل الستار عن أهم ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة خلال الأعوام الماضية والمتمثلة في روبوت “صوفيا”.

ولد روبوت الله صوفيا من رحم بريطانيا وجري تشغيله في “19” من شهر أبريل لعام “2015” والذي صمم على شاكلة الممثلة البريطانية “أودري هيبورن”، حيث تعمل”صوفيا” على محاكات البشر بل تتمثل في ملامحهما مقارنة بالروبوتات الأخري السابقة، ومن ثم لديها القدرة على تمييز الوجوة وتحديد ملامحها كم أنها تحاكي تعابير الوجه والإجابة على أسئلة معينة وإجراء حوارات بسيطة في مواضيع محدده كالطقس وغيره.

حيث جاء تصميم الروبوت على يد البريطاني”ديفيد هانسون” ليكون رفيقاً لكبار السن، ومن ثم أجري لقاءً صحفي معها من قبل عبر «CNBC» ليعبر لها المذيع عن قلقه منها، فأجابت “صوفيا” أنها تقرأ الكثير عن “إيلون ماسك” وتشاهد أفلام هوليوود كثيراً، بالإضافة إلى حوارها مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة “أمنية محمد” في عام “2017” ، والتي كانت بمثابة مفاجأة كبيرة ومعجزة كونية للحاضرين.

ومن الطرائف التي حدثت للروبوت في “2017” حصولها على الجنسية السعودية لتكون بذلك أول روبوت تحصل على جنسية، أدي ذلك إلي العديد من التساؤلات حول الحقوق المدنية التي يترتب عليها منح الجنسية السعودية لآلي من بين تلك التساؤلات؛ هل حصولها على الجنسية يعطيها حق التصويت أو الزواج، أو إذا أقدم أحد على تعطيل نظامها أو إغلاقة يعتبرها القانون شروعاً في جريمة قتل.

ختاماً، على الرغم من تلك المعجزة التي لم تكن في الحسبان ورغم الشوائب التي تعرضت لها؛ إلا أن التكنولوجيا لم تقف حتي هذا الحد من الإبتكارات والصنع، حيث لا حياة لدولة دون تكنولوجيا وقوة كل دولة تظهر في تقدمها ، وبناءً على ما سبق فإن العالم أجمع يحاول التسابق نحو التقدم التكنولوجي المستمر للتربع على عرش الإنجازات.

Exit mobile version