Site icon جريدة الدولة الآن

(بالون طبى متعدد الأجزاء ) ..إبتكار مصرى يحدث صيحة فى عمليات قسطرة القلب

     وداعا للمسحات ..طبيب مصرى يبتكر  طريقة        لتشخيص كورونا بالسونار

حوار / ياسمين عبدالله

تقاس مدى قوة البلدان والمجتمعات بمستوى تقدم البحث العلمى بها ،فمصرنا الحبيبة ثرية دائما بعقول أبنائها من النوابغ والعلماء، وهو ما تحرص علية قادتها السياسية العظيمة ،فالعقل المصرى دائما معروف كوسام مميز فى شتى الدول ، وعلى نهج الطبيب المصرى “مجدى يعقوب “( طبيب القلوب)، يوجد العديد من النماذج المشرفة والحريصة على مصلحة وطنها أقصى إستفادة ممكنة ، وهو ما حرص عليه الدكتور والباحث المصرى “محمد عبدالله الطحلاوى” فى حوار خاص لجريدة الدولة الأن حول إبتكارة بالون طبى يستخدم فى عمليات القسطرة وتوسيع الشرايين، وإبتكارة طريقة جديدة لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا .

يعد الطبيب “محمد الطحلاوى” أستاذ مساعد قلب وأوعية دموية فى طب الزقازيق، وإستشارى القلب والأوعية الدموية والقسطرة فى القوات الجوية ومستشفيات الشرطة، وعضو اللجان الوطنية بأكاديمية البحث العلمى ،ومدير مركز لقلب الأطفال بمحافظة الشرقية ، وشارك بدورة فى العديد من المؤتمرات الدولية العلمية الهامة ،منها مؤتمر الأمل لعلماء نوبل حول العالم والذى عقد فى اليابان سنة “٢٠١٣” ، وحاصل على عدة جوائز دولية منها جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية وجائزة الدولة فى الهيئات والأفراد لعام “٢٠١٧” ، بالإضافه إلى العديد من الجوائز فى الأبحاث الدولية والنشر الدولى .

وبسؤالة عن الدوافع الأولية وراء إختراع البالون الطبى الذى يستخدم فى عمليات القسطرة وتوسيع الشرايين، أجاب بأنهم كأطباء أثناء قيامهم بعمليات للقلب تواجههم مشكلة وهى إختلاف أحجام وأقطار الشرايين، حيث يستلزم كل شريان لتوسيعة بالون بمواصفات معينة لكل جزء منة على حسب حجم وقطر وضغط الشريان ، فإذا إذا تم إستخدام بالون لا يتناسق مع قطر أو ضغط شريان، أو يتناسب مع جزء واحد من الشريان فقط ، فقد يتعرض الشريان للتمزق ، وبالتالى يتم إهدار كم من البالونات فى محاوله توسيع جزء من شريان واحد .

وأضاف “الطحلاوى ” إلى أنهم عند إستخدام عدد من البالونات يضطرون لتكثيف الصبغة المستخدمة ، مما قد يسبب ضرر لكلية المريض وتؤدى لإصابتة بالفشل الكلوى إذا تعرض لكم كبير منها ،ناهيك عن الوقت الكبير الذى يتم إهدارة فى غرفه العمليات فى محاولة توسيع شريان واحد ، ومن هنا كان الدافع لإبتكار بالون متعدد الأجزاء يتمتع بمرونة وكفاءة فى التعامل مع مختلف أنواع الشرايين وحالات التكلس ، والتى تتميز بإمكانية فصل كل جزء بشكل منفرد بضغط وقطر مختلف ،وبالتالى يتم توفير الكم المهدر من البالونات وتوفير الوقت ،وتجنب المشاكل التى قد تحدث من إمتزاع وقطع الشرايين .

وتابع الطبيب “محمد الطحلاوى ” أن الأبتكار جرى التصديق عليه من مكتب براءات الاختراع المصرى وحصل على شهادة بذلك ،وفى إنتظار باقى الإجراءات القانوية وصدور التراخيص اللازمة للسماح بالممارسة على البشر ، كما يقوم حاليا بتسجيل البراءة فى عدد من الدول الكبرى كالولايات المتحدة والهند واليابان ،لضمان عدم إستغلال الإختراع وحماية الملكية الفكرية.

هذا وقد بين الدكتور “الطحلاوى ” أنه نشر كذلك بحثاً دولياً مع عدة دول بالشراكة ما بين مصر واليونان والمكسيك ، بعنوان ( COVID وإستخدام ادوات بسيطة فى التشخيص )، موضحا أنهم توصلوا لتشخيص فيروس كورونا من خلال أدوات بسيطة كالسونار ، دون الحاجة لعمل مسحات طبية وتلافى سلبياتها ،وأيضا لإبعاد تعريض المريض للأشعة المقطعية ، فالسونار وفقاً لقولة ليس أداة تداخلية ويجنب الطبيب من التعرض لدم المريض فى حالة المسحات الحالية دون أن يختلط من الأساس مع المريض .

ونوة الخبير الطبى عند سؤالة عن مدى دقة تقنية إستخدام السونار فى تشخيص الإصابه بفيروس كورونا ،أنة للإثبات بتلك التقنية أن المريض إيجابى الأصابة لا بد وأن تصل النسبة ل”٥٤٪” ، وأما لنفي إصابتة بالفيروس فتصل النسبة ل”٩٥٪” ، وهو ما يوفر سرعة كذلك فى التشخيص وتوفير الوقت والجهد فى حال مقارنتة بالمسحات ، قائلا إن البحث المعنى تم قبولة والموافقة علية منذ نحو شهر ونصف وتم نشرة فى مجلة دولية متخصصة ، وهو ما سيحدث صيحة علمية حال ظهورة للنور خلال أيام على حد قولة .

وخلال الحديث أفصح “الطحلاوى” عن موقفة مع الدكتور والبروفيسور المصرى “مجدى يعقوب ” ، أثناء لقاءة فى عام “٢٠١٠” لأخذ نصائحة عند إنشاء وحدة لقلب الاطفال ، مؤكدا أن الدكتور “يعقوب ” قدم لهم كافة أشكال التشجيع والدعم بل وعرض عليهم العمل معة فى مستشفى أسوان للقلب ، ولكن كان هنا “للطحلاوى ” رأى اخر حيث أصر على أن تكون هناك وحدة مستقلة للقلب تغطى شرق مصر ، معربا عن تنمية أن تهدية الأيام لقاء أخر مع ملك القلوب ، بحيث يستفيد من خبرات تلك الشخصية العظمية .

كما أكد عضو اللجان الوطنية بأكاديمية البحث العلمى عند سؤالة عن ما وصل إلية البحث العلمى فى مصر فى المناخ الحالى وخاصة فى ظل تفشى فيروس كورونا ، أن البحث العلمى فى مصر تطور تطور رائع جدا والدولة كذلك بدورها تبذل جهداً كبير ورائع، وخاصة أكاديمية البحث العلمى التى دائما ما تدعم المشروعات والتمويل والتدريبات ، وكذلك ما تطرحة وزارة البحث العلمى من مبادرات فى ظل القيادة السياسية الحكيمة.

ولفت “الطحلاوى ” أنه بالرغم من ذلك فمن وجهة نظرة يرى أن هناك معوقات صغيرة قد تعيق الباحثين عن القيام بمهامهم ، منها عدم وجود دليل بحثى أمام الباحثين لإرشادهم عن أماكن وجود المصادر البحثية ، قائلا(ممكن أكون محتاج جهاز معين للشغل وأضطر أسافر لدولة معينة عشان أشتغل علية وبالأخير أفاجىء أنه موجود فى مصر فى المركز الفلانى )، فثقافة الإعلان لا تتم بالطريقة الجيدة ، مقترحا بدورة أن الحل يكمن فى إنشاء قاعدة بيانات محدثة للتواصل مع كافة الجهات البحثية ، وهو ما سيساعد على خلق وحدة للمجتمع البحثى فى مصر .

(الطريق لإنشاء مدينة علوم مصرية )

قال الباحث المصرى أنة عندما كان فى مؤتمر الأمل اليابانى عام “٢٠١٣”، فى مدينة اليابان للعلوم والتى وصفها بالرائعة ،حيث تشتمل على كافة الأفرع العلمية
و منها فرع مخصص لدراسة الإستعمال السلمى للطاقة النووية، ( أنا حلمى يكون عندنا مدينة علمية زيها فيها كل الطاقات العلمية والبشرية )، مشيرا أن المدينة برغم أن تكلفتها ستكون عالية جداً، إلا أنها سوف توفر مبالغ ضخمة والتى تنفق فى البعثات العلمية للخارج ، وأنه فى حال إنشائها ستكون البعثات داخلية للمدينة بدلاً من سفرهم للخارج ، وهذا عن طريق جلب علماء للإحتراف فى مصر يدرسوا للمصريين داخل المدينة مثل مدربين الكورة الأجانب الذى يتم جلبهم من الخارج لتدريب اللاعبين المصريين .

وفى ختام الحوار وجة الدكتور “محمد الطحلاوى” نصيحة للعاملين بمجال البحث العلمى ، قائلا إن البحث العلمى يتطلب الصبر والمثابرة والإجتهاد فنجاحك سيكللة الله بالنجاح ،كما وجة بدورة كلمة لقاصدى البعثات الخارجية ، ( عندى قناعة كبيرة جدا بمقولة إطلبوا العلم ولو فى الصين ، ولكن بشرط أن الناس إلى تخرج للعلم ترجع وتفيد بلدها ، لأن كتير من المبعوثين مبيرجعش ).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version