عقد مؤتمر يوم الخميس الموافق13/12/2018 بهدف التشجيع على رفع الوعى بمرض التشنجات العصبية أو الكهرباء الزائدة “الصرع” وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالنسبة للسيدات فيما يخص الزواج والحمل والرضاعة ولكي يكون هناك توعية بين الأشخاص عن المفاهيم الخاطئة عن هذا المرض باعتباره مرض مزمن مثل ” السكر ، والضغط” ،بحضور كلًا من الدكتور “حسن حسني” أستاذ المخ والأعصاب ، والدكتور “مارتن برودي” من المنظمة العالمية لمرضى الصرع، وأحد المرضى التي تحدت المرض “نهال يونس”.
الصرع هو عبارة عن حالة عصبية تحدث من وقت لآخر نتيجة حدوث إختلال وقتي في النشاط الكهربائي للمخ، حيث أن النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي قد يختّل نتيجة إنطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة تحدث تأثيراً كهربائياً أقوى من تأثير الشحنات العادية، ويكون للصرع تأثير مباشر على وعي الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لفترة قصيرة من الزمن، علماً أن هذه التغيرات الفيزيائية تسمى بالتشنجات.
وذكر الدكتور “حسن حسني” أن الحالات متفاوتة من حيث الإصابة بالتشنجات فيمكن أن يصاب الفرد المريض بالصرع مرة واحدة فى السنة ومرة كل شهر أو مرة كل أسبوع أو مرتين كل أسبوع فتتفاوت عدد مرات الإصابة بالتشنجات وذلك لوجود حالة الصرع الخفيفة والمتوسطة ،وفى بعض الحالات يشعر المريض ببداية النوبة وتظهر بألم فى البطن أو الإحساس بثقل فى الصدر أو رؤية موقف أو مشهد رأه من قبل أو سمع شيء بعدها يدخل في نوبة التشنج.
وأكد “حسنى “علامات التشنج هناك نوبة كبرى وهي “الصرع” التشنجات مدتها من30 ثانية لمدة دقيقة بعدها يدخل المريض في نوم عميق، أما النوبة الصغرى المريض يكون في حالة توهان وأحيانًا فيه بعض الإشارات على الوجه أو اليد ومدتها تتراوح من 30ثانية حتى دقيقة وبعدها يدخل المريض في نوم عميق أو إرهاق.
وقال أنه من الخطأ التعامل مع المرضى عندما يأتي لهم نوبة التشنج محاولة فتح الفم وبالتالي من الممكن أن يؤدي إلى كسر بالفك.
ماهي طرق التعامل مع المريض أثناء النوبة أن ينام على أرض مسطحة في غرفة فارغة حتى لا يرتطم المريض جسده بالأشياء المحيطة ونحاول أن نحرك الرأس جهة اليمين أو اليسار حتى ينزل لسانه أو ينزل من الفم لعاب .
وأضاف “حسني” أن لا يوجد أحد يقدر على توقف النوبة هي بتأخذ وقتها وتنتهي بعد ذلك وبعدها يدخل المريض في إرهاق ونوم .
وأشار إلى أن هناك تشنج يأتي عند السيدات المريضة من خلال الضغوط وهذا يسمى تشنج نفسي وهناك نسبة من15%إلى20% تم تشخيصهم خطأ بأن لديهم صرع ولكن عندهم تشنج نفسي .بالإضافة إلى أن الإغماء بمجرد أن المريض ضغطه ينزل وهذا من ضمن التشخيصات الخطأ أيضًا بأنه لديه صرع أو كهرباء في المخ.
وهناك التشنجات الحميدة عند الأطفال تحدث لهم فى سن 8 سنوات وتحدث أثناء النوم فقط وتستمر لمدة سنة او سنتين وهناك نوع آخر من الصرع يحدث عند سن الشباب “20” سنة وهو عبارة عن تشنجات عندما يستيقظ وممكن أن يتحسن ويمكن أن تحدث بعض التشنجات عند السن الأكبر ،ولكن 70%من الحالات يكون التحسن بالإلتزام بالعلاج .
وبالنسبة الى إنجاب الأطفال، فإن المرض نفسه لا ينتقل بالوراثة، لذلك من الممكن لمريض الصرع أن يعيش حياته الطبيعية ويمارس واجباته الاجتماعية وعمله وحياته الأسرية بشكل عادي.
وقال “حسنى” أنه من مسببات الصرع وهى نسبة قليلة جدا هو كثرة الإضاءة كما فى الأفراح والحفلات ولكن الصرع كأى مرض بمعنى إذا أصيب الطفل به فلابد من بناء ثقته بنفسه وذلك عن طريق الوالدين ولا يوجد ما يمنع من مشاهدة التليفزيون والكمبيوتر وأيضا بتناول الأدوية والتغذية السليمة .
ويوجد الجديد فى مكافحة المرض عن طريق ما يسمى بالدور المناعى وذلك بحساب عدد مرات التشنج وهى التشنجات بصورة مزعجة حوالى 10إلى 12 مرة يوميا وهنا يرجع سبب الصرع إلى المناعة .
ولا يوجد فرق بين الولد والبنت ولكن البنت يأتى الصرع برمى الاشياء من اليد ثم تحدث النوبة الكبرى .
وأخيرا أضاف “حسنى” من السهل أن تختلط أعراض النوبة أو الصرع مع بعض الأعراض الأخرى التي لا علاقة لها بالصرع. لذلك فإنه من الضروري للطبيب أن يتأكد من نوع المرض قبل بدء العلاج وأول ما يعتمد عليه الطبيب هو ما يقوله الطفل نفسه وما يقوله الآباء عن الأعراض التي يلاحظونها على الطفل وعن الأعراض التي أصابته سابقا. وبالإضافة إلى ذلك يقوم الطبيب بإجراء كشف كامل وإذا ما شك في وجود شيء غير طبيعي بالجهاز العصبي أو المخ فإنه عادة يجري اختبارا للأعصاب يقوم به طبيب متخصص في علاج المخ وأمراض الجهاز العصبي.
والكشف على الأعصاب يتضمن عددا من الاختبارات بعضا منها يتطلب أجهزة معقدة مثل الذي يسجل النشاط الكهربي للمخ أو الذي يرسم تخطيطا خريطيا للنشاط الكهربي بالمخ وعادة ما يسجل وجود اضطرابات كهربية في حالة الإصابة بالصرع. وهذه الأجهزة لا تسبب أي ألم للطفل. وفي بعض الحالات يطلب الطبيب إجراء صورة أشعة للجمجمة كما توجد أجهزة تشخيص حديثة لإجراء مثل هذا الكشف مثل تصوير المخ بالأشعة المقطعية بالحاسب الآلي أو تصوير المخ بالمجال المغناطيسي وحديثا تم رسم المخ بالفيديو
لا يوجد أي مانع لمرضى الصرع من الزواج وإنجاب أطفال أصحاء، فالمصاب بهذا المرض يستطيع أن يعيش حياة طبيعية بإتباعه بعض النصائح الطبية، والالتزام بالعلاج وفق تعليمات الطبيب الدقيقة، علماً أن حالات كثيرة من هذا المرض تصل إلى مرحلة الشفاء.
