ضمن فعاليات الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين..”النجار”يلقي محاضرتة الأولي
جريدة الدولة الآن
كتبت:دنيا عادل
القي الأستاذ الدكتور”عبدالله النجار” عضو مجمع البحوث الإسلامية ، وعميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، اليوم الأحد الموافق”السادس”من فبراير”٢٠٢٢”، المحاضرة الأولي بعنوان “القواعد الفقهية”للأئمة من الدولتين الشقيقتين مصر وفلسطين ، بحضور كل من الدكتور”هشام عبدالعزيز”رئيس القطاع الديني، والدكتور”محمد عزت”أمين عام المجلس الأهلي للشؤون الإسلامية ، والدكتور”أشرف فهمي”مدير عام الإدارة العامة للتدريب، وذلك في إطار فعاليات اليوم الاول للدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين بالمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية.
أكد”النجار”علي أهمية تلك الدورات، فهي تجمع طلاب العلم في مكان واحد في دائرة الحوار والمناقشة لأمور قد تلتبس علي البعض، مشيرا إلي أن القواعد الفقهيةماهي إلا أدوات لضبط التصرفات وفق مايريدة الله عزوجل من عباده، وأن دراسة هذا العلم يعد من أشرف أنواع الدراسات، والوقوف علي أسرارة من أدق العلوم التي يجب أن يحصلها الإمام أو الباحث في الشأن الديني، وتدخل ضمن قول النبي (صلي الله عليه وسلم):”من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين”.
أوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية ، أن القواعد الفقهية أقسام منها ماينظم القواعد الأصولية في مجال الفقه، ومنها ماينظم القواعد الأصولية في مجال أصول الفقه، بالإضافة إلي قواعد تنظم أعمال القلوب والنوايا فالأعمال بالنيات، بينما مايتعلق بالمعاملات بين الناس فهي مبنية علي ظاهر التصرفات، مضيفا بأن قواعد الفقه الكلية ميدان فسيح كبير للمذاكرة والتلاقي، والأحكام الفقهية تتسع بما لايترك مجالا إلا ببيان الحكم الشرعي له من حل أو حرفة مطلوب او غير مطلوب، فالأحكام الفقهية تشمل كل حركات الإنسان وسكناته.
في السياق ذاته، أشار الدكتور إلي أن الأحكام الشرعية تتغير بتغير الزمان والمكان ، ويباح للإنسان شئ في مكان ويحرم عليه في مكان آخر، وأن التيسير هو شرع الله عزوجل ، والفقيه هو الذي يجيد التيسير ويحسن التيسير بدليل، وقد ورد بأن النبي (صلي الله عليه وسلم)قال: ما خير بين أمرين إلا إختار أيسرهما مالم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه”.
لفت “عبدالله النجار”إلي أن من يتعرض لأمر الإفتاء فيجب أن يحيط علما بأدوات الفتوي والإجتهاد، موضحا بأن من تعرضوا للإفتاء ولم يمتلكوا أدوات الفتوي ووضعوا أنفسهم موضع الله عزوجل في الحكم علي البعض بالكفر، وجعلوا الخروج من المله مضغة في أفواههم دون أن يكون لديهم قواعد منضبطه في الحكم علي تصرفات الخلق، هؤلاء ما هم إلا أهل التشديد، وأصحاب الفكر المتطرف.