Site icon جريدة الدولة الآن

من محبا للكمياء إلي كاتب القصص والروايات ” مالا تعرفة عن الدكتور “مصطفى محمود”

كتبت: أمنية عثمان

طلب العلم واجب على كل إنسان منذو طفولاته حتي وفاته ،وبحر العلم وساع يغرق فيه عاشقه ولا يبحر فيه كسلان، عندما يعرف المراء بالعلم في أي مجال يزداد شأنه بين الناس.

عقولهم محركها القراءة وتأليف الكتب ،من المعتاد يكون عالم نباغ في مجال واحد قد يكون ديني أو دنيوي ،ولكن من النادر عندما يجتمعون في عالم واحد ،يتسمون بتواضع مما يجعل سيرتهم يتناولها الألسن بعد مرور وقت علي وفاتهم ،ومن هؤلاء الدكتور “مصطفى محمود”.

ولد في “٢٧”من سبتمبر عام”١٩٢١”،بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، لم تبدأ مسيرته التعليمية بالتوفيق فقد رسب ثلاث سنوات بسبب ضرب مدرس له، وبعد نقل المدرس أرتفع مستواه الدراسي وأصبح من الأوائل.

دخل في كلية الطب ولم يشئ القدر أن يكمل فيها ،لأصابته بالتهاب في رئتيه ، مكث بسببه ثلاث سنوات في حجرته بدون خروج منها.

ومن هنا كانت نقطة تحوله من محبا للكمياء إلي مولعا بكتابة القصص والروايات، نشر له عدة مقالات في مجلة “روزا ليوسف”، كما قابل

الكاتب “عباس العقاد” وعرض عليه “٣٠” قصة، وصل إبداع في الكتابة إلى “٧٠”تم إصداره.

لم تخلو حياة” مصطفى” من الأزمات ،فتعرض إلي المحاكمة بناء على طلب الرئيس الراحل” جمال عبد الناصر” بسبب انتقاده لكتاب “الله والإنسان” وراء أنه يحرض على الكفر والإلحاد ، عكس ما قام به “السادات” فقدم إعجابه به وتم نشره باسم “حوار مع صديق الملحد”.

شارك “محمود” في تقديم برنامج “العلم والايمان” ،كان يعرض الاثنين من كل أسبوع مكون من “٤٠٠”حلقه ،قدم خلاها قدرة الله في الخلق والاعجاز الكون، وفي وسط الازدهار البرنامج تعرض إلي أزمة ولكن تكفل به رجل أعمال .

رحل عن عالمنا يوم السبت الموافق “١٠”من أكتوبر عام “٢٠٠٩” ،بعد رحلة علاج استمرت عدة أشهر ،عن عمر يناهز “٨٨” عام ، تارك بصمة في مجالات عدة .

Exit mobile version