كثيراً ما نقول بأن الطفل يميل للتخريب والفوضي ولا نُدرك بأنه بذلك يلعب ونجد كثيراً من الأمهات تقولن بأن طفلي لا يضع شيئاً في مكانهِ بل ينقله ويخربه ، والكثير من هذا القبيل الذي يعتقدونه الآباء في الأبناء ولا يعتقدون بأنه يلعب بل أنه يستكشف ما حوله بمفهومه وطريقته الخاصة بهِ وأنه بذلك يُطور لديهِ جميع المهارات الإجتماعية والعقلية والحركية والشخصية ، فاللعب مهم جداً بالنسبة للطفل منذ أن ينمو لأن اللعب أساس النمو لدي الطفل بالطبع لابد أن نُعلم الطفل بأن هناك قواعد للعب وعندما يكبر لا بد أن نفهمه بأن هناك وقتاً محدداً للعب لكي يُدرك بأن الحياة بها الجد والمرح .
لكن أننا نجد كثيراً من الأطفال اليوم أكثر الألعاب التي يلعبونها علي الهواتف والأجهزة الإلكترونية هذة الألعاب التي تُدمر عقولهم وتؤخر نموهم ، فكثيراً من الأباء لا يدركون هذا ويقولون بأن هذا عصرهم ولابد أن يتعايش مع العصر وما بهِ من تكنولوجيا كما نجد كثيراً من الأمهات يحسبون بأن هذة الألعاب أفضل وسيلة ، لأن بهذا لا يكون فيه تخريب وفوضي فى المنزل ولكن لو أدركوا ما هي عواقب هذة الألعاب الإلكترونية وإلي أي مدي سوف تصل بهم من تدمير لتمنوا التخريب مهما كان مُتعباً بالنسبة للفوضي التي يُسببها الطفل بسبب اللعب .
واللعب بالنسبة للطفل لا يكون فقط للتسلية بل أنه بالنسبة له يستمتع بهِ ويروج عن نفسهِ ويفرغ طاقاتهِ من خلال اللعب وأيضاً اللعب بالنسبة له تدريب علي الأدوار الإجتماعية ، فمن الممكن أننا نجد مجموعة من الأطفال يلعبون ويمثلون أدوار إجتماعية فنجد طفلاً يُمثل دور ظابط وآخر يُمثل دور دكتور وثاني يُمثل دور مهندس فبهذة الأدوار أنه بذلك يُنمي مهاراته الإجتماعية ويتعلم كيف يتعامل وكيف يتكلم.
فنجن نجد اللعب بالنسبة للطفل أحياناً يُفضله علي الغذاء والنوم ونتعجب من هذا كيف منذ أن يستيقظ الطفل ويدوام نهاره وليله في اللعب دون أن يتعب أو يمل ، ونجد أراء علماء النفس في هذة النقطة يقولون بأن اللعب ضرورة وحاجة فلابد لهذه الحاجة من أن تلبى.
فاللعب هو سلوك فطري في حياة الطفل وأيضاً اللعب يؤثر في التوازن الإنفعالي للطفل واللعب أيضاً يُشبع لدي الطفل إحتياجات تربوية ونفسية وعقلية ، لذلك لابد أن نهتم جيداً بهذا الأمر من أسرة او روضة او مدرسة لأن اللعب يساعد على تهذيب الغرائز العدوانية كما أن اللعب يُنفس عن كثير من مخاوف الأطفال وقلقهم .
ولنا لقاء آخر لكي نُعرف ما هو اللعب وما هي أهميته.