انتشرت جرائم القتل بشكل واسع و مخيف في الآونة الأخيرة، فيعد القتل من أبشع وأخطر الجرائم الموجودة في عصرنا الحالي، حيث لم يعد يخلو أسبوع إلا ويظهر فيه جريمة قتل وبطرق بشعة، والكارثة الكبرى أن يكون الجاني هو والد المجني عليه.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة منطى بشبرا الخيمة، قيام أب بقتل نجله وتقطيع جثته ومحاولة إحراقها، بدائرة مركز شرطة قليوب، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
حيث تلقى اللواء “نبيل سليم” مدير أمن القليوبية، بلاغًا يفيد بورود إشارة من الأهالى، بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق، بمنطقة منطى في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ليتم الدفع بقوة أمنية من مباحث مركز قليوب لمحل البلاغ، وبالفحص تبين وجود آثار دماء في الشقة وآثار رائحة كريهة بها، وبسؤال والد الطفل اعترف بأن هذه الآثار هي لنجله.
وتمكن رجال مباحث المركز، من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بجريمته البشعة، حيث أفاد بأنه قتل نجله برطم رأسه في حائط حجرة نومه عدة مرات، بسبب خلافه وتشاجره مع شقيقته، حتى سقط على الأرض فاقدا الوعي، ليضعه على سرير نومه على اعتقاد أنه ما يزال حيا، إلا أنه فارق الحياة.
كما أضاف بأنه قد ترك نجله مقتولًا لمدة “خمس” أيام، وعندما ظهرت رائحته وبدأت الجثة تتحلل، وضعها فى شيكارة، وحملها إلى نفق منطي أسفل الطريق الدائري، وأشعل فيها النيران بعدما أوهم شهود العيان، بأنه يتخلص من القمامة لإقامة جراج سيارات في المكان، وأرشد عن مكان الجثة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة.
من خلال سؤال جيران المتهم، أشاروا إنهم شعروا منذ عدة أيام برائحة غريبة تملأ العقار محل سكنهم، وباستطلاع الأمر حددوا مكان الرائحة في شقة المتهم، وبسؤاله قال إنه اشترى “10 “كيلوات لحمة، وأنها فسدت وتسببت في الرائحة، مما تسبب في شك الجيران، خاصة أن المتهم علي خلاف مع زوجته التي تركت له المنزل والأطفال، وأنه غير مقتدر ماليا على شراء تلك الكمية.
أضاف أحد جيران المتهم، أن المتهم ليس من أهل المنطقة، ويقال أنه من مدمني المخدرات، وزوجته تركت المنزل بسبب الخلافات الزوجية، ولم يكن له اختلاط بأحد، مشيرا إلى أنه وضع الجثة في شيكارة وشنطة بلاستيك، وأشعل النيران بعد وضعها تحت كرسيي أنتريه، وكمية من القمامة بحجة أنه ينظف المكان لإقامة جراج سيارات في المكان، مما تسبب في حريق كبير بالنفق طال بعض أسلاك الكهرباء بالمنطقة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي قررت حبسه “أربعة” أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل نجله، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بالدفن عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية.
