Site icon جريدة الدولة الآن

تعرف علي طرق تعليم الطفل في التعبير عن مشاعره

  كتبت :أسماء البردينى
بداية بالقدوة فهي من أهم الوسائل وأكثرها فعالية في التأثير على طفلك. عندما تعبر بشكل واضح وصريح مع استخدام تعبيرات الوجه والجسد، سواء كانت مشاعر إيجابية أم سلبية. عندما أمرض أخبرهم أني مريضة، أنا غضبانة، أنا حزينة، أنا سعيدة، أنا جائعة، أنا عطشانة، أنا أحبك، أنا أفتقدك، أنا نعسانة.و يجب أن تكوني أنت قدوة لطفلك أيضا من حيث تعبيرات جسدك وتعبيرات وجهك التي يجب أن تكون متناغمة بالصورة الصحيحة مع حالتك النفسية وانفعالاتك فكلما استطعت أن تضبطي هذه التعبيرات التي تبدينها أمام طفلك كلما ساعده ذلك على أن يقلدك ويمكنك كذلك أن تقولي له إنك سعيدة برد فعل معين أقدم عليه كأن يجمع لعبه من الأرض بعد انتهاء اللعب بدون أن يطلب منه أحد ذلك، أو تقولي له إنك غير سعيدة وتشعرين بالضيق عندما يعبر عن غضبه من تناول طعام معين او عندما تطلبين منه النزول لشراء شيء معين للمنزل من الشارع وهكذا.

عندما ألاحظ عليه مشاعر معينة ولا يستطيع التعبير عنها بإمكاني مساعدته عن طريق سؤاله: كيف تشعر؟ «حاسس بإيه؟» هل أنت نعسان؟، هل أنت حزين؟، هل أنت جعان؟. وأحاول تجنب هذا السؤال «كيف حالك؟» لأنه سؤال غير محدد ولا يسأل عن المشاعر بوضوح، ويمكن الإجابة عليه «أنا بخير».
في مرحلة متقدمة عندما ألاحظ أن الطفل يستطيع استيعاب الأمور بشكل أفضل، أعرض عليه صورا للمشاعر المختلفة وأسمي كل شعور في الصورة، وأسأله في أوقات مختلفة في اليوم أن يختار الصورة التي تعبر عن مشاعره الحالية.
استخدام بعض الأنشطة والقصص تشجعه على التعبير عن مشاعره وفهمها بشكل أفضل، وأشجعه على استخدامها في التعبير عن نفسه عندما يتعرض لموقف ما أسأله عن شعوره «حاسس بإيه دلوقتي؟»، واعلمي أن طفلك في حاجة إلى مجموعة من المهارات الأساسية التي لابد أن يتحلى بها على طريق محاولة التعبير عن نفسه بالصورة المرجوة ومن أهم هذه المهارات احترام النفس واحترام الآخرين وامتلاك مهارة الاتصال الفعال والذكاء في اختيار التوقيتات المناسبة فضلاً عن معرفة أسس الحديث مع الأكبر منه سناً.
مجرد تعبيرك عن اهتمامك البالغ بحالة طفلك النفسية يكون له تأثير كبير جداً في مجال مساعدته على التعبير عن نفسه فإذا بدأتي تهتمين بردود أفعاله وتسأليه عما يشعر به بصورة متكررة وصادقة فإنه سيتأكد من أن هناك من يهتم به ويحرص على تفقد مشاعره وحالته النفسية وهذا سيسكر حاجزاً كبيرً يعوقه عن الحديث، فإذا ما شعرت أنه يجلس وحيداً ساكناً فاقتربي من واسأليه عما إذا كان هناك ما يضايقه، وإذا ما وجدتيه في حالة من الحماس واللهفة والترقب فحاولي أن تسأليه عن سر ذلك الشعور الذي ينتابه.
حاولي أن تشاهدي مع طفلك بعض أفلام الكرتون الإيجابية التي تعلم الأخلاق الحسنة والسلوكيات الطيبة وتفاعلي معه أثناء المشاهدة بأن تسأليه عن اعتقاده بشأن الشعور الذي يشعر به بعض أبطال هذا الفيلم مع تطورات الأحداث، فّإذا ما استطاع أن يتخيل ما الذي يشعر به هؤلاء الأبطال في فيلم الكرتون فإن هذا سيمهد له الطريق ليعبر هو عن مشاعره في واقع الحياة العملية
في بعض الأحيان يكون من الضروري الاستعانة بالملصقات التي تظهر رسوماً للحالات النفسية المختلفة وعودي طفلك على أن يشير بإصبعه إلى الصورة التي تعبر عن الحالة النفسية التي يشعر بها في تلك اللحظة، وهذا الأسلوب يكون أكثر نفعاً في حالة ما إذا كنا نتحدث عن طفل صغير السن أو طفل خرج من صدمة نفسية أو عاطفية كبيرة هزّت كيانه.
وهنا بعض الأمثلة للأنشطة التي تساعدك في مساعدة طفلك على التعبير عن مشاعره
يمكنك تصوير طفلك في حالات مزاجية مختلفة وتسمية كل شعور لكل صورة ومساعدة الطفل في وصف الشعور الذي يشعر به.
إذا كنت معلمة للأطفال أو لديكِ أكثر من طفل يمكنك عمل هذه اللوحة لمعرفة الحالة المزاجية لكل طفل لديك، وذلك بعد أن تقومي بتعريفهم على مسمى كل شعور ووصفه لهم.
في هذا النشاط ستساعدين طفلك على معرفة كيف يتحكم في غضبه، وعندما يغضب يمكنكِ إعطاؤه هذه البطاقات لتذكريه بما يمكنه فعله ليتحكم في ذلك الغضب.
من الأنشطة الممتعة بالنسبة لكِ وللطفل سيكون الرسم بالرمل أو الدقيق على الطاولة المشاعر المختلفة والتعرف عليها وستحظين بالمتعة أيضا معه أثناء ممارسة ذلك النشاط.
العصيان الخشبية يمكنك استغلالها في رسم المشاعر المختلفة وكتابة أسمائها، ويمكنكِ لعب هذه اللعبة مع طفلك بحيث تطلبين منه أن يختار شعورا ليقلده في موقف درامي تؤلفانه سويا وتمثلانه بحيث تعرفينه بطريقة غير مباشرة من خلال اللعب الدرامي كيفية التصرف في هذا الموقف مع هذا الشعور.
ومع لقاء آخر …………….إن شاء الله

Exit mobile version