Site icon جريدة الدولة الآن

من المسؤول عن إعدام الكتاكيت في مصر

تحقيق: عبدالرحمن عزت

ما ذنب هؤلاء الصغر وبأي ذنب قتلوا

مشهد مؤلم لقلب كل مؤمن بثته بعض قنواتنا بالأمس، فيديو متداول علي مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر بعض العاملين بإحدى مزارع الدواجن أثناء قيامهم بتنفيذ حكم إعدام جماعي بحق مئات الكتاكيت دون أن يتعظ أحدا بالمرأة العجوز التي دخلت النار في هرة لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض

وقف الصبية اليافعون ليسكبوا الكتاكيت إلي داخل الأكياس الخانقة الضيقة، دون أي التفات أو إهتمام إلي كونها أرواح خلقها الله لنفعنا، ووسط صرخات الكتاكيت أو استغاثتهم، يُسمع صوت صاحب المزرعة يأمر المنفذين بتحريك الحبل إلي أقرب نقطة ممكنة من رؤوس هؤلاء الصغار الذين تكدسوا فوق بعضهم بداخل أكياس كبيرة، بل وأمرهم بأن يشددوا الوثاق بهدف إحكام الإغلاق وتسريع القتل، ويصرخوا الصغار بصوت واحد وكأنهم يشكون الي الله ما بهم

حيث بدأت هذه الظاهرة عندما قام “م.أحمد” بتسجيل فديو لا يتخطى بضع دقائق، أحدث ضجة وإثارة وغضب شديد علي السوشيال ميديا وذلك عندما قام بخنق الفراخ الصغيرة بوضع الآلاف منها في اكياس بلاستك وقتلها في الحال بدلا من توزيعها علي الأهالي أو تركها تأكل من خشاش الأرض متعديا علي الله سبحانه وتعالي بهذا الفعل، ولم تكن تلك الظاهرة الاخيرة حيث شهد خط الصعيد الكثير من اصحاب الدواجن ومنهم ” أسامة. ش” بإعدام ما يقرب لخمسة عنابر بقتل اكثر من “عشرة الاف” كتكوت

حيث رصدت جريدة الدولة الان اراء بعض المواطنين حول تلك القضية الشائكة حيث قال أسامة الوكيل بأن بتلك الفعل والجرم الوحشي الذي يقوم به أصحاب الدواجن إثم كبير وسيحاسبون عليه امام الله يوم القيامة حتي لم يفكر احد منهم بتوزيع تلك الفراخ علي احد الأهالي.

وأضاف “محمد.أ” بأن قتل الكتاكيت لعدم توفر غذاء لها حرام شرعاً حرام قتل أي نفس بغير وجه حق فعن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما من إنسان قتل عصفوراً، فما فوقها، بغير حقها، إلا سأله الله عز وجل عنها. قيل: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها، يرمي بها.»، كما أن مصر ستواجه أزمة في اللحوم البيضاء وإرتفاع في الأسعار لم تشهده من قبل بسبب فعل هؤلاء المجرمين من قتل صغار الفراخ.

وبناءا علي تلك الآراء أولا يجب جمعيات الرفق بالحيوان بالتحرك الفوري ضد هذه الظاهرة الغريبة علي مجتمعنا ومحاسبة من اقدم علي هذه الخطوة ومن يساعد في انتشارها، كما يجب علي منتجي الدواجن الصبر وعدم التسرع ف بيع قطعانهم او التخلص من الكتاكيت مطالبا الجهات المعنية بسرعة حل أزمة استيراد مستلزمات الاعلاف وتشديد الرقابة علي البائعين للحد من ارتفاع أسعارها ومنع استغلال الأزمة

Exit mobile version