المهندس”إبراهيم أبو السعود” أخصائي تعذية ومربي دواجن في حوار مع الدولة الآن بشأن أزمة نقص الأعلاف وإعدام الكتاكيت
جريدة الدولة الآن
حوار/دنيا عادل
لحوم الدواجن وبيضها من الأغذية البروتينية الشعبية في أنحاء العالم، فهي من اللحوم البيضاء عالية القيمة الغذائية سهلة الهضم محببة لدي كثير من الناس نظرا لمذاقها الجيد، وقد جاء ذكر لحم الطيور في القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى”ولحم مما يشتهون”صدق الله العظيم ، وقد عرفت تربية الطيور المنزلية منذ قدماء المصريين ، ونظرا للتطور الذي حدث في صناعة الدواجن أصبحت تربي علي نطاق تجاري واسع ومكثف، كما أصبحت منتجات الدواجن متعددة الأنواع والأشكال لتلائم رغبات المستهلكين.
ولما كانت تكاليف الغذاء تمثل من”٦٠_٧٠%” من المنتج النهائي للدواجن سواء لحم أو بيض، لذلك كان لابد من الإهتمام بالتغذية والأخذ بالأساليب الحديثة لتقليل تكلفة العلف، فضلا عن وضع التقنيات أو الإحتياجات الغذائية لكل طائر دون زيادة أو نقص للحصول علي وعلي معدل أداء إنتاجي بأقل تكاليف غذائية ممكنة، وتقدم لكم الدولة الآن حول خاص مع المهندس”إبراهيم أبو السعود”أخصائي تعذية ومربي دواجن ، للحديث حول أزمة نقص الأعلاف ، وإنتشار مقاطع إعدام كتاكيت صغار علي مواقع التواصل الإجتماعي.
أوضح المهندس”إبراهيم أبو السعود”عند سؤاله عن بداية أزمة نقص الأعلاف ، بأن الأزمة منذ بداية إشتعال الحرب بين أوكرانيا وروسيا، من شهر فبراير”٢٠٢٢” مايقرب من حوالي”ثمانية”أشهر، فهي متواجدة بشكل يومي وبدأت تتفاقم بسبب الأوضاع العالمية للبلاد ونقص الحبوب علي مستوي العالم ، مضيفا بأن كمية الإنتاج مقارنة بكمية الإستهلاك ضئيلة جدا، حيث أنه يتم إستيراد من الخارج حوالي”سبعة مليون”طن ذرة صفراء، بجانب الحبوب الأخري كالصويا والجلوتين والأحماض الأمينية.
أشار”أبو السعود”إلي أن التكلفة علي المنتج”الفرخ” من قِبل المربي”٣٥”جنية، ويتم بيعه أرض مزرعة ب”٣٢”جنية، علي أن تكون الخسارة لاتقل عن”ثلاث”جنيهات في المنتج”الفرخ”، وهذا مما أدي لخروج الكثير من أصحاب المزارع من السوق وإتجاههم لصناعات أخري ، إضافة إلي أن الإستفادة ليست للمربي أو للمستهلك بينما الإستفادة للحالات الوسيطة”البائع”.
وعند سؤالة عن توقعاته بشأن زيادة أو قلة الأزمة ، أجاب بأن الأزمة ستظل مستمرة خلال السنة المقبلة”٢٠٢٣”، وأن الأسعار ستشهد إرتفاعا تدريجيا ، لافتا إلي أنه من وقت إنتشار الفيديوهات كان الكتكوت يُباع بجنية، في حين أن تكلفته “خمسة”جنية وكانت الخسائر كثيرة ، فأقل معمل يخسر مالايقل عن “مليون ونص”جنية، وأقل مزرعة”٤٠ألف”جنية، والتكلفه عالية والخسارة عالية.
في السياق ذاته، تابع المهندس”إبراهيم” ، بأن البيض يُباع أرض مزرعة ب”٧٦”جنية ويتم بيعه للمستهلك ب”٩٠”جنية، وليس شرط خفض أسعار الأعلاف يُعني خفض أسعار اللحوم، فمن المفترض زيادة أسعار اللحم من “ثلاث”أسابيع ماضيه، ولكن كون المعروض من لحوم الفراخ والأمهات كثير سواء بياض أو تسمين، وبيع الأمهات من أجل الحصول علي كتكوت تسمين أدي لوجود لحوم كثيرة بالسوق وتقليل الأسعار ، ولكن الفترة الحالية المعروض من اللحم قل فبالتالي ترتفع الأسعار، ونظرا لإقتراب مؤتمر المناخ للأمم المتحدة”cop27″، وإقتراب موسم السياحة ، فستشهد الفترة المقبلة إقبال شديد علي اللحوم فيتم زيادة الأسعار بعيدا عن المستهلك.
علي صعيد آخر، ذكر المهندس بأنه بخصوص ماتردد بشأن فيديوهات الإعدام المنتشرة علي مواقع التواصل الإجتماعي، بأنه ليست حاله فردية من نوعها ولكن الفيديوهات كثيرة، مبينا بأنه أحيانا إذا وجد في القطيع أي مشكلة يتم إعدام القطيع كاملا، فيتم فرز الكتاكيت الغير صالحه او الغير كاملة النمو وتعبئتها في شكائر ودفنها حية.
وعند سؤاله عن كيفية التعامل مع تلك الأزمة، أجاب قائلا:”إحنا شغالين علي تقليل التكلفة والخساير كتيرة، والفترة اللي فاتت كانت سهلة في التربية ولكن المشكلة كلها في الفترة الجاية ، ففي فصل الصيف بتكون نسبة الفيروسات قليلة الإنتشار ، بعكس فصل الشتاء بتكون الفيروسات أكتر إنتشارا من الصيف كالإنفلونزا الطيور وغيرها ، وده بيؤدي لنفوء عدد كبير من الفراخ، والناس مغلوبة علي أمرها فلازم تشتغل عشان نعوض”.
والجدير بالذكر ، بأن المهندس”إبراهيم أبو السعود”أخصائي تعذية ورعاية الدواجن ، أكد علي أنه بالفعل تم التحرك من قبل الحكومة ، فتم الإفراج عن الجلوتين وتم خفض مايقرب من”ألفين”جنيةما من سعره ليصل سعره ل”٣٨ألف” جنية للطن الواحد ، وكذا تم الإفراج عن “٦٨ألف”طن ذرة صفراء، ووصل سعره ل”١٩٥٠٠”جنية بعدما كان وصل ل”٢٥ألف”جنية، ووصل كذلك سعر البذور ل”١٥٠٠”جنية بعد ماكانت ب”٢٤٠٠”جنية.