التفاصيل الكاملة حول وفاة تلميذة داخل الفصل بأسيوط
متابعة : قسم الحوادث
منذ بداية العام الدراسي الجديد (2022- 2023)، انتشر الكثير من الحوادث المأسوية والمُحزنة التي تنوعت ما بين وفيات من المعلمين والطلاب وإصابات واعتداءات بين التلاميذ، وغيرها من الأحداث الأخرى الغامضة التي تظهر كل يوم داخل المدارس.
خيم الحزن على أهالي محافظة أسيوط، بعد وفاة تلميذة بالمرحلة الابتدائية بمدرسة عبد الله النديم الابتدائية، بحي غرب محافظة أسيوط، الثلاثاء الماضي، داخل المدرسة أثناء اليوم الدراسي.
حيث تلقى اللواء “أحمد جمال”، مدير أمن أسيوط، بلاغًا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط يفيد ورود بلاغ من مستشفى أسيوط العام يفيد وصول ” ر. م. ص “، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عبد الله نديم بحي غرب أسيوط جثة هامدة، وتم نقل جثة التلميذة إلى مشرحة المستشفى والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة لمعرفة سبب الوفاة.
أكدت النيابة العامة من خلال منشور على صفحتها الرسمية (فيسبوك)، بأنها قد استمعت بعد تلقيها بلاغ وفاة المجني عليها لأقوال “11” طفلًا من زملائها بالفصل الدراسي، واللذان أكدا بتعدي المتهم على بعض منهم وأطفال آخرين من الطلاب بالضرب على أيديهم بعصا، وأنه حال إقدامه على ضرب الطفلة المتوفاة على يديها رفضت تقديمها، فضربها بمواضع متفرقة من جسدها فارتعدت خوفًا حتى تمكن من ضربها على يديها، فخارت قواها وسقطت أرضًا، واصطدم رأسها بمقعدٍ وأغشي عليها، فحاول المتهم إفاقتها حتى نُقلت للمستشفى.
كما سألت النيابة العامة مدير إدارة حماية الطفل المختص فقرر أنه بفحص الحالة ومناقشة أولياء أمور الأطفال، توصل إلى إيذاء المتهم الأطفال بالمدرسة بدنيًّا بدلًا من توجيه النصح لهم، وانتهى بمخاطبة مديرية التربية والتعليم المختصة لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإزالة الخطر وتقديم الدعم النفسي اللازم للأطفال.
من خلال استجواب النيابة المتهم، نفى ضربه المجني عليها، مدعيًا تفاجؤه بسقوطها مغشيًا عليها، فحاول والعاملون بالمدرسة إفاقتها، ولعدم استجابتها نقلوها للمستشفى، فتم التحفظ عليه وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات.
أفاد والد الطفلة لإحدى المواقع الإلكترونية، بأنه قد ذهب إلى النيابة واستمع إلى أقوال تلاميذ الفصل ممن شهدوا الواقعة، مضيفًا بأن هذه الواقعة ليست المرة الأولى، بل أن ابنته أصيبت قبل ذلك بحالة من الرعب والهلع ورفضت التوجه إلي المدرسة لتعرضها للضرب من مدرس اللغة العربية، واشتكاه لمديره المدرسة والتي أكدت بعدم تكرار الواقعة مرة أخري وقد حدثت مرة أخرى وانتهت بوفاة نجلته، مؤكدًا بأنه لن يترك حق طفلته يذهبُ سُدى. وقرر وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، باستبعاد مديرة مدرسة عبدالله النديم الابتدائية ومدرس وإحالتهما إلى الشئون القانونية بالمديرية، للتحقيق في وفاة التلميذة “ريناد.س.ص”، في الفصل خلال اليوم الدراسي، لافتا بأن الوزارة قد منعت اللجوء إلى أي نوع من وسائل العقاب البدني أو المعنوي مع الطلاب والتلاميذ بالمدارس.
تقدمت النائبة “سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار” حنفي جبالي”، رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء والدكتور “رضا حجازي” وزير التربية والتعليم الفني، بشأن وفاة التلميذة “ريناد.س.ص”، الطالبة بالمرحلة الابتدائية بمدرسة عبدالله النديم الابتدائية المشتركة بأسيوط، بحي غرب أسيوط، لتعدى معلمها عليها بالضرب المبرح باستمرار مما تسبب في وفاتها ولفظت أنفاسها داخل المدرسة أثناء اليوم الدراسي
وأشارت في طلبها، بأن ما حدث في المدرسة هو بمثابة كارثة ويوم حزين على محافظة أسيوط بل على مصر كلها وواقعة خطيرة أصابت العملية التعليمية في مقتل باهتزاز العلاقة والثقة بين الطلاب وأهل الطلاب مع المعلمين بشرخ عميق لن يلتئم إلا بمواجهة أخطائنا وعقاب كل من يتجاوز وبسياسات من شأنها تعيد الثقة في العملية التعليمية، وتسألت بقولها: (هل الوزارة على علم بان هناك ضرب للتلاميذ ببعض المدارس، وهل سياسة الضرب موجودة بالمدارس ويتم التستر عليها، وما هي الإجراءات الوقائية والضمانات التي تتخذها الوزارة في المدارس للحفاظ على التلاميذ، وأين الدور الرقابي من مديري المديريات بمتابعة التعليمات واللائحة التي تمنع الضرب نهائيا، وماهو موقف الوزارة تجاه هذا المعلم الذي تسبب في وفاة هذه التلميذة البريئة، وماهي الأسباب الحقيقية وراء قيام هذا المعلم الذي تجرد من الإنسانية بضرب هذه الفقيدة.