هل انتهى كابوس تحديد المصير أم مازلنا في سباتنا المؤلم؟!
noor
تقرير: حبيبة عبدالسلام
مما لا شك فيه أنه لا نهضة ولا تقدم بدون علم، ولا دوام لأي كيان على وجه الأرض بدون خلفية علمية وعقائد ثابتة ليبنى عليه، وهذا ما أدركته جميع الدول المتقدمة التي سبقت الركب منذ عقود، فلا حضارة بلا علم ولا حياة لولاه.
كان من الضروري إدراكنا لحقيقة أننا بحاجة لتحسين وتطوير في الوسائل والطرق التعليمية في أسرع وقت، قبل أن يفوت الأوان ونحن نعمل على بناء دولة قوية على أساس ضعيف فسرعان ما تتهاوى وتسقط على رؤوسنا، وبدلا من البحث عن خبراء من الخارج لحل مشاكلنا، نبني نحن خبراء من أبناء دولتنا ليحملوا مصر فوق أكتافهم ويصعدوا بها نحن المجد.
كخطوة أولى اتخذت الدولة عدة قرارات وقامت بعدة إجراءات كان من أهمها تطوير نظام امتحانات الثانوية العامة، لتكون مقياساً حقيقياً لمعرفة قابلية الطالب للالتحاق بالحياة الجامعية، فقد كان نظام الثانوية العامة القديم قائماً على الحفظ والتلقين كما صرح بذلك وزير التربية والتعليم السابق الدكتور”طارق شوقي” فكان الطلاب ينكبون على الكتب ليلاً نهاراً لحفظ الكتب حيث أن الامتحان لم يكن يخرج منها.
أما عن نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد فإنه يعتمد اعتماداً كلياً على فهم الطالب لمناهجه كمايعتمد نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد وفقا لتصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور “رضا حجازي” على امتحانات الثانوية العامة بنظام البابل شيت وتظليل الإجابة الصحيحة وامتحانات الثانوية العامة مسحوبة من بنك الأسئلة ولكن تم مراجعتها قبل طباعتها.
يضمن هذا النظام حصول كل طالب على الدرجة التي تناسب تحصيله لكل مادة، حيث تشهد هذه الأيام ظهور نتائج الثانوية العامة لعام “2023 “في جميع محافظات الجمهورية حيث صرح عدد من الطلاب برضاهم التام عن درجاتهم التي حصلوا عليها وتطلعهم الشديد لظهور تنسيق الكليات ودخولهم للحياة الجامعية.
كعادة كل نظام جديد فإنه يلقى القبول من البعض ويلقى أيضاً الرفض من البعض الآخر فهذا النظام قد لقى هجوماً من العديد من الطلاب بسبب درجاتهم التي يرون أنها لا تناسب ما كتبوه في ورقة الأسئلة ولا تناسب مجهودهم الذي بذلوه طوال العام، ولكننا لن نستطيع الحكم على نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد بالنجاح أو الفشل الآن إلا بعدما نرى ثمرة تطبيقه على الطلاب و على الحياة العملية لهم بعد ذلك ولكنه ليس من المناسب مهاجمة هذا النظام قبل رؤية نتائجه.