متحور جديد لفيروس كورونا أخذ في الظهور والإنتشار في الآوان الأخيرة
Smasm
حوار: ألاء ابراهيم
تعد فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات المعروف أنها تسبب اعتلالات تتنوع بين الزكام وأمراض أكثر وخامة، في خطوة لافته أعلنت منظمة الصحه العالميه تصنيف سلالة جديدة من فيروس كورونا، علي انها سلالة يجب أن تكون محل اهتمام، وذالك لسرعة انتشارها، والذي يعرف علميا بأسم “إي جي 5” او كما أطلق عليه بعض الخبراء تسمية “آيريس”، يجيب علي بعض الاسئلة الشائكه المتعلقه بالمتحور الجديد الدكتور “ساميه خلف الله” دكتور صدر في مستشفي صدر الزقازيق والحاصلة علي ماجستير امراض صدرية في جامعة عين شمس.
وعند بدء الحوار مع دكتور “ساميه” بشأن وضع تعريف مبسط لهذا المتحور الجديد، أجابت بأنه يعتبر سلالة جديده من متحور أوميكرون، حيث أصبحت هذه السلالة هي الأكثر انتشارا في العالم وسميت ب”آيريس” نسبة الي اسم الهه في الأساطير اليونانية، لافته بأن أعراضه لا تختلف كثيرا عن فيروس كورونا المتعارف عليه (كوفيد19)، فغالبا ما يصيب الجهاز التنفسي العلوي فيؤدي الي احتقان والتهاب في الحلق وتكسير في الجسم وربما ارتفاع طفيف في درجات الحرارة ويحدث أيضا التهابات في الأذن، وقد يصيب أيضا الجهاز التنفسي السفلي، فيصاحبه اعراض مثل الكحه وارتفاع في درجة الحرارة، وقد يؤثر علي الرئه في بعض الحالات الشديدة من خلال تقليل نسبة الأكسجين في الدم.
وأوضحت دكتور الصدر بأن أعراض هذا المتحور الجديد”آيريس” تعتبر نفسها اعراض كورونا، فهو يعتبر نسخة أخري من متحور أوميكرون، بالطبع يوجد تخوف من سرعة انتشاره بخلاف جميع المتحورات قبله، لكنه لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، وقد يمثل خطورة في بعض الحالات مثل كبار السن وأصحاب الامراض المزمنه أو الذين يعانون من عوارض ومشاكل صحية كامنة، وذالك لضعف مناعتهم، فيصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وقد يصيب أيضا الرئه ويؤدي الي نقص الاكسجين، ويحتاج المرضي الي جهاز تنفس صناعي فضلا عن بعض المشاكل الأخري.
وذكرت الدكتور “ساميه” أن ظهور متحورات جديدة ليس بالأمر المفاجئ أو الغير متوقع حدوثه، فمن الطبيعي هو توقع حدوثه، لان الفيروسات عامة يكون فيها نسبة التحور كبيرة،منذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة وهو آخذ في التحور والتغيُّر، ويُطلَق على النُسخ الجينية الناشئة من جرّاء تلك التغيرات اسم متحورات، وكان أول ظهور له في فبراير “2023”، ومن جانبه فأن منظمة الصحة العالميه تقول إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، مضيفة أنه لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي، فهذا الفيروس ضعيف مقارنة بفيروس كورونا الأم (كوفيد19)، فعندما يهاجم الفيروس جسم الانسان لأن مرة يكون الأشد خطورة من غيره.
وتابعت “خلف الله” بأن أعراض كورونا تختلف بين من تلقي اللقاح ومن لم يتقلوا اللقاح، لان متلقي اللقاح يكون جسده كون أجسام مضادة وهذا بصورة كبيرة يحمي الجسم من تأثير الإصابة بالفيروس علي الجسم، مستكملة حديثها قائلة” طول ما الفيروس في الجهاز التنفسي العلوي فإنه بنسبه كبيره لن يسبب اي مشاكل، ولكن الاكثر خوفا هو إصابة هذا الفيروس للجهاز التنفسي السفلي خاصة الرئتين”، فبنسبة كبيرة نجد أن من اخذ اللقاحات أقل عرضه لأن الجسم حينها يكون قد كون أجسام مضادة فلا يتعرض الي مشاكل كورونا الأولي الخطرة مرة أخري.
أفادت الدكتور “سامية” أن الأشخاص الأكثر عرضة وتأثرا لهذا المتحور الجديد “آيريس” هما كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة والحوامل وأصحاب المناعة الضعيفه فهولاء الذين قد يواجهون خطورة عند الإصابة بهذا المتحور، بالتأكيد أنه قد يصيب الافراد جميعا ولكن بدرجات متفاوته مثلما ذكرنا من قبل، مشيرة أنه لا يوجد علاج الي الان للفيروس نفسه ولكن يوجد علاج للأعراض، ففي حالة وجود تكسير شديد في الجسم يتم أخذ مسكن له، وعند وجود التهابات في الحلق يتم اخذ علاج له وهكذا، فكل هذا علاج أعراض وليس علاج للفيروس.
ومن الجدير بالذكر أن اللقاحات تقي من تطور أو حدوث خطورة في المرض ولكن هذه نقطة مهمة للغاية: حتى في الحالات التي لا يستطيع فيها اللقاح منع العدوى، فإن الاستجابة المناعية التي ينتجها اللقاح غالبا ما تجعل الأعراض أقل حدة، وبالتالي منع المرض الشديد والوفاة، وتتفاوت مدة الشفاء حسب المصاب ومناعته، كما أفادت الدكتور أن طريقة انتشار المتحور الجديد”آيريس” هي الطرق العاديه مثل الرزاز والقرب من المريض، فيجب علي كل من يخالط المرضي الالتزام بالاساليب الوقائيه التي من أهمها الكمامه، للحفاظ علي النفس.
من المؤكد أنه يوجد هناك حالات داخل مصر لا يمكن حصرها في عدد معين، لان هناك الكثير من الأفراد مصابين بالزكام في الفترة الحاليه وقد يكون هذا عرض للإصابة بهذا المتحور الجديد، ويجب علي مصاب “آيريس” عدم مخالطة أحد، والالتزام بالكمامة قدر الإمكان للمحافظة علي نفسه وعلي غيره والراحة التامة مع شرب السوائل الدافئة وأخذ علاج للأعراض الظاهره عليه أثناء هذه الفتره بجانب المتابعه مع الدكاتره والفحص الجيد.