بهاء الدين عابد
تحية لأمى الغالية الأم أعظم لفظ تتفوه به الشفاه البشرية، فهى كلمة يحويها من الجمال ما لا يحوي غيرها معه، ولا يضاهي في وصفها أمر من الحياة آخر نستطيع الإرتكاز عليه غيرها، فالجنة تحت أقدامها، وجنة الدنيا بين ضلوعها وأطرافها. وتعد الأم بداية النجاح لكل إنسان، فهي التربة الصالحة لنبتة أبنائها وهي المؤثر الأول والمباشر في حياة الطفل
الام.. العطاء ، و الحب الحقيقي الذي يمنح بلا مقابل ، و يعطي بلا حدود أو منة فالأم تبذل كل ما لديها من جهد ، و حب ، و رعاية إلى أبنائها من أجل أن تراهم سعداء، و لذلك فإن علاقة الإنسان بأمه تظل من أشد أنواع العلاقات الإنسانية متانة ، و رسوخاً بل ، و حميمية منذ أن خلق الله تعالى الإنسان ، و أستخلفه في أرضه فالإنسان يظل محتاجاً إلى أمه في كل مراحل حياته ، و منذ ولادته إلى حين كبره ، و بلوغه أشده. وكرم الإسلام المرأة عامّة والأم خاصة، وأعطاها جميع حقوقها، وكذلك لم يغفل الإسلام حقها الشرعي ووضعها في مكانة عالية، وأوجب على الأبناء برها وطاعتها والعناية بها واحترامها، ووضع رضاها وطاعتها بعد رضا الله سبحانه وتعالى بشكل مباشر،
كما أكد ذلك الله تعالى في كتبه السماوية، وهذا كافٍ من أجل معرفة شأن الأم وقدرها، كما أوصى بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، “حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”. فقد كرر كلمة الأم “ثلاث “مرات للتأكيد على عظمتها وأهميتها، وقد كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم نماذج حسنة في بر الوالدين وخاصة الأمهات،
وذلك من خلال الإحسان الذي كانوا يعاملون به أمهاتهم إنها الأم التي ترحم وتدلل وتعطف، في قلبها كل الحب ومنها انبثق جمال العالم في الدنيا، وفي الجنة هي السحر والممر الأوحد للعبور إلى الجنة، فمن كانت له أم فليحفظ عهدها ولا يحزنها أبداً، فإنها سر الجنة وبوابتها الأولى والأقوى والأمتن إنها الجنة في الآخرة وجنة الحب والرحمة والطيبة في الدنيا، لا ينسى فضلها ولا يستطيع أحد مكافئتها عليه، فقط تذكر بأنها الأم لتشعر بحجم عطائها عليك وواجبنا ودورنا تجاه الأم هو الرحمة، والمساعدة، والمساندة، والتكريم، والاحترام، ومن واجبنا أيضاً اتجاهها طاعتها، وبرها، وإرضاؤها، وإسعادها بشتى الطرق، لأنّها هي الوحيدة التي تمنح الحب الصادق والحنان، فكيف لنا أن نستطيع من أن نقلل من شأنها ونقسو عليها أو ندخل الألم والحسرة الى قلبها، بعد كل ما بذلته من بطولات وتضحيات ومصاعب من أجل أن تزرع الأمل فينا، وكذلك نشر التوعية لمنع زج الأمهات في دور العجزة، والتي في أغلب الأحيان تكون بمثابة سجن للأمهات
وأخيراً كل ما أنا وكل ما أريد أن أكونه مدين به لأمي فتحية للنبع الذي استمد منه أسما مبادئ حياتي تحية لأمى الغالية وتحية لكل أم فى كل وقت وحين.