جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير خلال حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة ، وحضرها جمع كبير من كبار المسئولين الفرنسيين وأعضاء مجلس الشيوخ والسفراء المعتمدين في فرنسا واليونسكو ، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية المصرية المقيمة في فرنسا.

وقال السفير علاء يوسف إن ثورة يوليو المجيدة شكلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث مشيرا إلى أن تأثيرها تجاوز حدود مصر لتصبح نموذجا للحرية والاستقلال للعديد من دول العالم ، وأضاف أن الاحتفاء بذكرى ثورة يوليو هذا العام يكتسي طابعا خاصا لتزامنه مع مئوية افتتاح أول بعثة دبلوماسية لمصر في فرنسا ، مستعرضا المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس على كافة المستويات والتنسيق والتشاور المستمرين حيال القضايا الإقليمية والدولية المختلفة وكذلك داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف ، ونوه إلى أن مصر تولي اهتماما خاصا للدور المنوط بمختلف المنظمات الدولية ، مشيرا بشكل خاص إلى التفاعل المصري النشط داخل اليونسكو في قطاعات العلوم والتعليم والثقافة ، مشيدا بالقدرات والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور خالد العناني مرشح لمصر لمنصب مدير عام المنظمة خلال الانتخابات المقررة العام القادم.

وتطرق السفير علاء يوسف في كلمته إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتطوير قدراتها الاقتصادية ، وجذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات الاقتصادية ، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والفرص الاقتصادية الواعدة بها وهو ما انعكس في قيام مؤسسات التنصيف الائتماني مؤخرا بتعديل نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري إلى “إيجابية”.

وذكرت وزارة الخارجية اليوم الخميس أن السفير يوسف أشار إلى النجاح الكبير لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي ، والذي شهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة تقرب من 68 مليار يورو ، بما يعكس مناخ الثقة المتنامي في الاقتصاد المصري.