وزارة البيئة تستعرض الجهود المبذولة للنهوض بمنظومة المخلفات

 

تقرير: سلمى يوسف

استعرضت الدكتورة “ياسمين فؤاد” وزيرة البيئة في ندوة موسعة بعنوان”استثمر فى بيئتك .. بيئتك رزق” الجهود المبذولة بعدد من القضايا البيئية الملحة، حيث ناقشت الإدارة المتكاملة للمخلفات، وخطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، معربة عن امتتناها لدعوة حزب مستقبل وطن لحضورها الندوة، معبرة عن سعادتها كون التشكيل الجديد للهيئة العليا للحزب تضمن إنشاء أمانة خاصة بالبيئة، والتى تتناول كافة الموضوعات البيئية.

وأكدت الدكتورة “ياسمين فؤاد” على الدور الهام للأحزاب السياسية في التوعية البيئية والتأثير في الأجيال القادمة، مؤكدة حرصها على تضافر الجهود والتعاون وفتح قنوات للتواصل مع كافة الجهات الفاعلة بالدولة للنهوض بالبيئة المصرية، والتكاتف في مواجهة التحديات الحالية، حيث اتفق الجانبان على التعاون من خلال أفرع الحزب بمحافظات الجمهوية فى مواجهة ظاهرة السحابة السوداء، وتوعية المزارعين بعدم حرق قش الأرز والاستفادة منه.

وخلال اللقاء استعرضت وزيرة البيئة الجهود المبذولة للنهوض بمنظومة المخلفات بمحافظات الجمهوية، كما عرضت نماذج مختلفة للبنية التحتية التي تم إنشاؤها في عدد من المحافظات، ومنها محافظة الشرقية التي ساعد إنشاء المحطات الوسيطة بها على حل مشكلة النباشين وتقليل تكلفة النقل لمصانع التدوير، مشيرة إلى إنشاء “28” مدفن صحى ضمن البنية التحتية للمنظومة.

كما ناقشت تجربة منظومة جمع المخلفات ونظافة الشوارع في القاهرة، والتجربة الناجحة في محافظة الإسكندرية من تنفيذ مجموعة متنوعة من أنظمة الجمع من خلال شركة نهضة مصر سواء الجمع النمطي وبالسيارات وجمع بالصفارة، كان من التحديات اختلاف طبيعة كل محافظة ومنطقة في التعامل مع منظومة إدارة المخلفات.

تحدثت الوزيرة عن إجراءات دمج القطاع غير الرسمى فى المنظومة وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية، قائلة: “إن إقناع العاملين غير الرسمين بأن يصبحوا جزء من منظومة إدارة المخلفات استغرق حوالى “ثلاث” سنوات”.

كما أعربت الدكتورة “ياسمين فؤاد” عن اعتزازها ببدء تحقيق حلم المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات بأنواعها بالعاشر من رمضان لتخدم محافظتي القاهرة والقليوبية، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي، حيث تنتج محافظات القاهرة الكبرى “30”%؜ من مخلفات مصر، وستختص هذه المدينة بالتعامل مع المخلفات البلدية والطبية والخطرة بمختلف أشكال المعالجة من تدوير حتى الدفن الآمن، حيث تم الانتهاء من مرحلة التصميم ويتم العمل حاليًا على الانتهاء من المرافق ليتم استلام الموقع في “2025”، وسيتم الطرح للاستثمار للقطاع الخاص.

واستكملت الوزيرة معلنة عن البدء الفعلي للاستثمار في المخلفات بمختلف أنواعها، كالطبية والبلدية والزيوت المستعملة والزراعية، مسترشدة بعدد من نماذج الاستثمار في المخلفات الزراعية ومنها افتتاح اول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز قريبا في البحيرة بالتعاون مع وزارة البترول، باستثمارات تصل إلى “351مليون” يورو، حيث بدأ العمل عليه منذ “ثلاثة” سنوات، وبدء التشغيل التجريبي له قريبًا، كما يتم العمل على إقامة مصنع لتدوير مخلفات النخيل بالتعاون مع الجانب الإماراتي، ومصنع آخر بالتعاون مع وزارة البترول باستثمارات “150 مليون” دولار لتدوير الزيوت المستعملة لوقود للطائرات.

لفتت وزيرة البيئة إلى تنفيذ الوزارة لخطة مستديمة للتعامل مع الأزمات، في ظل تزايد درجات الحرارة وسرعة الرياح، لضمان وجود خطط سريعة للتعامل مع آثار هذه الظروف المناخية، ونعمل مع البنك الدولي على خطة طموحة لمواجهة موجات الطقس الجامحة.