Site icon جريدة الدولة الآن

الصحة تنظم ورشة عمل حول دور الاعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي

 

تقرير أميرة أيمن

نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تحت عنوان “الصحة للجميع” حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والتي انعقدت على مدار يومين، بحضور مميز لعدد من المراسلين الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الصحة والسكان.

أوضح الدكتور “حسام عبدالغفار”، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تضمنت عددًا من الحلقات النقاشية التي تضمنت الأثر الاجتماعي الاقتصادي للتغذية السليمة في السنوات الأولى من حياة الطفل، أهمية خلق مناخ إعلامي داعم للسلوك الصحي في المجتمعات، سد الفجوة المجتمعية مع الجمهور، دعم النظم الصحية الغذائية بمصر، أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، التحقق من الصور والفيديوهات في وسائل الإعلام، فضلاً عن تنظيم مناقشات جماعية بالاشتراك مع خبراء التغذية الإيجابية حول القضايا الرئيسية والرسائل المؤثرة في الأسر المصرية، واستراتيجيات معالجة العوائق الثقافية عبر وسائل الإعلام.

ولفت “عبدالغفار” إلى أن الدكتوره “عبلة الألفي”، نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها بورشة العمل، على اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية التي تُقدم للمواطنين، فضلاً عن توصيل المعلومات الصحيحة بشكل حرفي وحقيقي دون تضارب بين العلم والإعلام، مشيرة إلى أهمية دعم وسائل الإعلام للدور الذي تبذله الوزارة لتوعية المواطنين بأساليب التغذية السليمة ونشر الوعي الصحي، والتعاون والتنسيق المكثف لتغيير المفاهيم الخاطئة ودعم التوعية الصحيحة وعلى رأسها التغذية السليمة خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل.

تابعت “الألفي” أن الوزارة لم تكتفي بتعزيز الاهتمام بالتغذية الصحيحة في الايام الأولى من حياة الطفل فقط من خلال مبادرة “الألف يوم الذهبية”، ولكن حرصت الوزارة على إطلاق مبادرة “بداية ذهبية” وذلك ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية بناء الانسان “بداية”، والتي تستهدف أول “ستة” سنوات للطفل، حيث أن الدراسات أثبتت أن “85”٪؜ من قدرات الانسان حتى نهاية عمرة تعتمد على تلك الفترة من حياته.

كما أكدت “الألفي” خلال كلمتها أن وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات للتنمية البشرية والبداية الجديدة للإنسان، وذلك من خلال عدد من الخطوات من بينها زيادة الوعي حول أهمية التغذية الصحيحة، تقديم البرامج والمقالات والابتكارات لدعم التغذية السليمة، إطلاق الحملات ضد الوجبات السريعة الغير صحية، الوصول إلى العائلات محدودة الدخل وتوعيتهم بأن التغذية الصحيحة لا تحتاج لتكاليف مرتفعة.

تضمنت ورشة العمل استعراض الدكتور “حسام عبدالغفار” للدور الحيوي لكافة أنماط وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الصحية الهامة وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، فضلاً عن استعراض المهارات المطلوبة للصحفي الصحي، والتي تتضمن فهم العلوم الطبية، الكتابة الواضحة، التفكير النقدي.

في نفس السياق، حرصت السيدة “تينا أندرياماهيفا”، رئيس برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك بيونيسيف مصر، على توجيه الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المشترك المستمر، لتحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين من مختلف الجوانب، لافتة إلى قوة الإعلام ودوره المحوري في إحداث تغييرات جذرية في الوعي الصحي بالمجتمع المصري، فضلاً عن التصدي للمفاهيم الصحية الخاطئة، مؤكدة على خلق الإعلام لفرص واعدة ومتميزة لتسليط الضوء على القضايا الصحية والحيوية والهامة من خلال قوة تحويلية لصياغة المفاهيم الصحيحة.

وفي محاضرة عن دور الإعلام الرقمي وأهمية إلمام الإعلامي المحترف بأدواته ذكر المهندس “رامي المليجي” استشاري الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي أن إتقان هذه الأدوات يساعد الإعلامي على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة في عصر الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مساعدته في الوصول إلى الفئات المستهدفة برسائل صحية فعالة وقادرة على إحداث تأثير حقيقي، لتمكين المواطنين من الاستفادة من الخدمات الصحية التي توفرها الدولة، وتعزيز السلوكيات الصحية السليمة.

Exit mobile version