وزير الاستثمار يُعلن ملامح البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات .. ويستعرض رؤية الوزارة لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية على الشركات
teem2
كتبت: سلمى يوسف
خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء، أعلن المهندس “حسن الخطيب” وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ملامح البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات.
أوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن الأسس التي تم وضعها للبرنامج الجديد تتضمن جدولة جميع المتأخرات المُستحقة حتى “الأول” من مارس “2024” من خلال وزارة المالية، مع إتاحة خيار المقاصة مع أي مستحقات للدولة، مؤكدًا أن البرنامج يُحقق شفافية ووضوح كاملين، بحيث يعكس بوضوح حجم الموازنة المخصصة له، في ضوء التقييم الدوري للقطاعات المطلوب دعمها، مع الالتزام الكامل بصرف المستحقات.
ولفت الوزير أن البرنامج الجديد سيُراعى تحقيق عدد من الأهداف المتمثلة في توجيه الدعم بشكل أكبر نحو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى الربط بين الحوافز التصديرية النقدية وغير النقدية (تخصيص الأراضي، تدريب العمالة، الإعفاءات الضريبية، المعارض الدولية) وضرورة مراعاة الموازنة المخصصة للبرنامج خلال العام الحالي، وأن يتم صرف المستحقات المتعلقة بالصادرات التي تستوفي المستندات المطلوبة في مدة لا تتجاوز “ثلاثة” أشهر من تاريخ استيفائها.
كما قال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات يتضمن تحديد حصة من الموازنة لكل قطاع تصديري، والتأكيد على ضرورة زيادة نسبة المكون المحلي تدريجيًا في الشركات، على أن يكون ذلك مرتبطًا بنسبة الدعم الذي تحصل عليه الشركات سنويًا، إلى جانب التقييم الدوري للبرنامج لقياس أثره على أداء القطاعات التصديرية المختلفة، معقبًا أن البرنامج يشتمل كذلك على تعظيم العائد من إطلاق المنصة الإلكترونية الجديدة لرد أعباء الصادرات، من خلال تقليص فترات مراجعة المستندات، مما يساهم في تسريع صرف المستحقات وتحسين الكفاءة.
وأشار الوزير إلى أن محاور برنامج رد أعباء الصادرات تتضمن تعميق الصناعة (نسبة المكون المحلي فى الصادرات)، وتنمية الصعيد والمناطق الحدودية ومدينة دمياط للأثاث والروبيكي، ومنح نسبة إضافية للصادرات التى تحمل علامات تجارية مصرية، وتعزيز النفاذ لأفريقيا والأسواق الجديدة، ومساندة النقل لأفريقيا، وتحفيز إضافي للزيادة في الصادرات، متابعًا أن محاور البرنامج تشمل أيضًا مساندة البنية الأساسية للتصدير (المعارض، الشحن الجوي، مكافحة ذباب الفاكهة).
في غضون ذلك استعرض المهندس “حسن الخطيب” رؤية وزارة الاستثمار لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية على الشركات، من خلال خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية جاذب للاستثمار من خلال العمل على توفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة، وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التى تواجه المستثمرين، وتحقيق الشفافية والوضوح الكاملين لمختلف الأعباء الإجرائية والمالية غير الضريبية، والتى تُفرَض على المستثمر خلال مراحل المشروع المختلفة، والعمل على تنظيمها، وتحقيق التوازن بين تعظيم إيرادات الدولة وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية على الشركات (تخفيض المعدل الضريبي الفعلى والرسوم والاعباء المالية).
ونوه وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى أنه سيتم تنفيذ هذه الرؤية على مرحلتين، تشمل “الأولى” أبرز الأعباء والالتزامات المالية غير الضريبية التى تطبق على جميع الشركات بشكل دوري، فيما ستركز المرحلة “الثانية” على تحليل كل قطاع على حدة وذلك نظرًا لاختلاف الأعباء والالتزامات ببعض القطاعات.