من مركز للتسوق والإستمتاع إلى مصدر الهلع والذعر .. حريق هائل يلتهم مول تجاري شهير بالتجمع الخامس
teem2
تقرير: منى عاطف
تعتبر الحرائق من أبشع الحوادث التي تتعرض لها البشرية،
تهدد حياة الأفراد وممتلكاتهم، وتسبب في حدوث أضراراً نفسية بالغة وهوس مرضي يلحق بضحاياها، وسرعان ما تنتشر وتتحول إلى عاصفة نارية مدمرة إذا لم يتم إخمادها على الفور.
فقد شهدت مدينة التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، واقعة مأساوية إثر إندلاع حريق هائل داخل مول تجاري شهير في شارع التسعين الجنوبي بالتجمع الخامس، و أمتدت النيران إلى كافية الفنانة “راندا البحيري” الذي يقع في نفس المجمع التجاري، مما أسفر عن إثارة حالة من الفزع والهلع بين المتسوقين للهروب من الحريق.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطاراً من شرطة النجدة، بإندلاع حريق هائل بمول تجاري كبير وأمتد إلى كافية “برنسيس” في شارع التسعين الجنوبي بالتجمع الخامس، إنتقلت الأجهزة الأمنية من رجال الشرطة والحماية المدنية وسيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحريق، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بعد ساعات من العمل المتواصل، وإخماد النيران قبل إمتدادها للعقارات المجاورة، وإصابة “ستة” مواطنين بحالات إختناق تم نقلهم لأقرب مستشفى.
وفي سياق متصل تابعت الأجهزة الأمنية الإستماع إلى أقوال الشهود العيان، وبحسب أقوالهم أن الحريق نشأ في إحدى المحلات بالطابق الأرضي لكن سرعان ما أشتعلت النيران بقوة وأمتدت إلي الطوابق الأخرى، حتى وصلت إلى كافية “برنسيس” المجاور الذي يتكون من “ثلاثة” طوابق، وحاول العاملين بالمول السيطرة على الحريق لكنهم فشلوا.
وعلى وجه السرعة كانت أعمدة الدخان الكثيفة تتصاعد إلي مسافات بعيدة، وبشكل مرئي وغطت الأدخنة السماء فوق المنطقة، مما أدى إلى صعوبة التنفس وخروج المتسوقين والعاملين بالمول، هرباً من الحريق في حالة من الهلع والذعر.
من خلال التحريات الأولية لرجال المباحث تبين أن الحريق بدأ من داخل إحدى المحلات في الطابق الأرضي نتيجة حدوث ماس كهربائي، في وحدة تكييف خارجية تابعة لكافية “برنسيس”، ومواصلة العمل للتأكد من السبب الرئيسي والمسؤلين عن وقوع الحريق.
كما أمرت النيابة العامة بتشكيل فرق الأدلة الجنائية التي قامت بمعاينة موقع الحريق بدقة، لجمع الأدلة التي قد تساعد في الكشف عن سبب نشوب الحريق، ومقابلة أصحاب الخسائر المتضررة من بينهم الفنانة “راندا البحيري” في الحريق للإستماع إلي أقوالهم، وتحديد حجم الخسائر التي لحقت بهم.