Site icon جريدة الدولة الآن

وزير التعليم العالي يزور “مدرسة 42” الفرنسية بباريس ويشيد بالنظام التعليمي بها

تقرير: أميرة أيمن
قام الدكتور “أيمن عاشور”، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بزيارة تفقدية للمقر الرئيسي “لمدرسة 42” في باريس، وذلك على هامش المشاركة في فعاليات المجلس التنفيذي لليونسكو.
وخلال الزيارة، أكد “عاشور” أهمية الاطلاع على مختلف التجارب التعليمية الدولية الفريدة والمتميزة للاستفادة منها في تطوير منظومة التعليم المصري، وخاصة التعليم التكنولوجي، بما ينعكس على خلق جيل جديد من الشباب المدربين والمؤهلين لتلبية متطلبات سوق العمل، ويكونوا مزودين بكل المعارف والخبرات العملية لدعم جهود بناء مجتمع صناعي جيد يحقق أهداف الجمهورية الجديدة ورؤية مصر “2030”.
في نفس السياق، استمع الوزير لشرحٍ وافٍ حول النهج التعليمي للمدرسة والذي قدمته السيدة “صوفي فيغر”، المديرة العامة “لمدرسة 42″، موضحة أن النموذج التعليمي للمدرسة يركز على التعلم العملي وحل المشكلات والابتكار، كما يعتمد المنهج الدراسي على المشاريع، حيث يُحاكي السيناريوهات الواقعية، ويزود الطلاب بالمهارات التقنية والتكيفية اللازمة للتفوق في صناعة التكنولوجيا الرقمية المتطورة بسرعة.
أضافت “فيغر” أن نموذج التعلم بالمدرسة يقوم على التفاعل بين الطلاب، ويعمل بدون أساتذة تقليديين، حيث يتعلم الطلاب من خلال التعاون والتقييم المتبادل، ويشجع هذا الأسلوب المبتكر التعلم الذاتي والتفكير النقدي والعمل الجماعي، وهي مهارات أساسية للنجاح في قطاع التكنولوجيا، مشيرة إلى أن التنوع في مجتمع المدرسة الذي يجمع بين أفراد من خلفيات وتجارب متنوعة يُسهم في خلق بيئة تعليمية غنية وشاملة.
كما أشاد الوزير بالنظام التعليمي للمدرسة، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من تبني عناصر من نموذج المدرسة، لتعزيز جهود تطوير النظام التعليمي في مصر، مع الاهتمام باستكشاف سبل دمج بعض جوانب التعلم القائم على المشاريع ونموذج التعليم التفاعلي في الجامعات والمعاهد التعليمية المصرية.
هذا، وقد تناولت الزيارة مناقشة سُبل التعاون بين الجانبين المصري والفرنسي، لتعزيز جهود تطوير التعليم التكنولوجي في مصر خاصة في ظل التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية في مصر والتي وصل عددها إلى “10” جامعات تكنولوجية حتى الآن.
من الجدير بالذكر أن “مدرسة 42” الفرنسية تأسست عام “2013” بهدف سد الفجوة بين التعليم التقليدي واحتياجات صناعة التكنولوجيا، وتهدف إلى إتاحة التعليم في مجال البرمجة لجميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ويعتمد النهج التفاعلي للمدرسة على إلغاء الفصول الدراسية التقليدية، حيث يعمل الطلاب معًا، ويقومون بتعليم وتقييم أعمال بعضهم البعض، مما يعزز بيئة تعلم تعاونية وتفاعلية، ويشجع هذا النهج على تطوير التفكير النقدي والمرونة والإبداع، وهي صفات أساسية للنجاح في عالم التكنولوجيا المتسارع، وأدى نجاح هذا النموذج لإنشاء العديد من فروع “مدرسة 42” حول العالم.

Exit mobile version