Site icon جريدة الدولة الآن

اتصال هاتفي بين وزيري خارجية مصر والسويد يناقش تعزيز العلاقات وتطورات الشرق الأوسط

تقرير : عبدالرحمن محمد

تلقى وزير الخارجية المصري، الدكتور “بدر عبد العاطي”، اتصالاً هاتفياً من نظيرته السويدية “ماريا مالمر ستينرجارد”، حيث تركزت المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، يأتي هذا الاتصال في إطار حرص البلدين على تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي في ظل تحديات إقليمية ودولية متعددة.

خلال المكالمة، شدد “عبد العاطي” على أهمية دفع العلاقات الاقتصادية بين مصر والسويد إلى الأمام، خاصة في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في مصر، مثل قطاع الطاقة، وتطرق الحديث إلى الترتيبات الخاصة بانعقاد الدورة “الثانية” لمنتدى الأعمال المصري السويدي بالقاهرة، بهدف تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، والبناء على النجاح الذي حققته الدورة “الأولى” في استكهولم عام “2023”.

على صعيد التطورات في الشرق الأوسط، ناقش الوزيران التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة ولبنان، والذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة، وجرى التأكيد على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية دون قيود، كما تم استعراض دور السويد في دعم وكالة الأونروا التي تلعب دوراً حيوياً في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وسط محاولات إسرائيلية لتقويض عملها.

من ناحية أخرى، تطرق النقاش إلى الأزمة اللبنانية وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “1701” بالكامل دون انتقائية، وأبدى الوزير “عبد العاطي” دعمه لجهود انتخاب رئيس توافقي في لبنان، لإنهاء حالة الشغور الرئاسي، مع التأكيد على رفض أي تدخلات خارجية تؤثر على سيادة البلاد.

ولم يكن الأمن المائي المصري بعيداً عن النقاش، حيث أكد الوزير على أن قضية المياه تمثل بالنسبة لمصر مسألة وجودية لا يمكن التهاون فيها، جاء ذلك في ظل التطورات الإقليمية المتعلقة بملف سد النهضة والجهود المصرية لضمان حقوقها المائية.

كما تناول الاتصال الأوضاع في السودان، حيث أشار “عبد العاطي” إلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني بشكل عاجل، مع الحفاظ على وحدة وسيادة السودان وحماية مؤسساته من الانهيار.

اختتم الوزيران المكالمة بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين مصر والسويد في كافة القضايا المشتركة، وخاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، يتطلع البلدان لتعزيز الحوار المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

Exit mobile version