كتبت: إسراء محمد
شهدت وزارة الأوقاف المصرية سلسلة من الأنشطة والفعاليات المهمة خلال الأسبوع الماضي، سعت من خلالها إلى تعزيز دورها الدعوي والاجتماعي وتمثيل مصر دوليًا. تصدّر هذه الأنشطة مشاركة وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور “أسامة الأزهري”، نيابة عن الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، في حفل تنصيب الرئيس الإندونيسي “برابوو سوبيانتو” بمقر البرلمان في جاكرتا، حيث عبّر عن عمق العلاقات المصرية الإندونيسية وأهميتها في تعزيز التعاون بين البلدين.
وعلى هامش زيارته إلى إندونيسيا، التقى وزير الأوقاف بعدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، كما قام بزيارة لكبرى المؤسسات الدينية هناك، مثل “جمعية نهضة العلماء” و”الجمعية المحمدية”، حيث ناقش تعزيز التعاون الديني والدعوي، ودعا قيادات هذه المؤسسات لزيارة مصر بهدف تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات الثنائية في مجالات التعليم والدعوة.
والتقى الوزير بنظيره الإندونيسي الدكتور “نصر الدين عمر”، وهنأه بتعيينه وزيرًا للشؤون الدينية، مؤكدًا تطلعه لتطوير التعاون المشترك في مجال تدريب الدعاة وتوحيد الخطاب الديني، وأشاد بالدور الذي تلعبه إندونيسيا في نشر تعاليم الإسلام السمحة حول العالم.
محليًا، واصلت الوزارة جهودها في تنظيم الفعاليات الدعوية، حيث شهدت مختلف المحافظات “7221” مقرأة قرآنية و”7565″ مجلسًا لبرنامج “صحح قراءتك”، ما يعكس التزام الوزارة برفع مستوى الوعي الديني لدى المواطنين، وتشجيعهم على قراءة القرآن الكريم وتجويده بصورة صحيحة.
وفي سياق دورها الاجتماعي، قامت وزارة الأوقاف بافتتاح “24” مسجدًا جديدًا خلال الأسبوع، بالإضافة إلى توزيع “8” أطنان من لحوم الأضاحي على الأسر الأكثر احتياجًا في “4” محافظات، تأكيدًا على دورها في دعم الأسر الفقيرة وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
كما شهدت القاهرة انعقاد “مجلس الحديث الثاني” لقراءة “صحيح البخاري” بالسند المتصل إلى الإمام البخاري، والذي أُقيم في مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، بحضور عدد من علماء الحديث بجامعة الأزهر، بهدف نشر العلم الشرعي وإحياء التراث الإسلامي.
تؤكد هذه الأنشطة المكثفة على حرص وزارة الأوقاف المصرية على دعم الأمن الفكري والمجتمعي في مصر، وإبراز الوجه الحضاري للإسلام من خلال تعزيز قيم التعايش والسلام ونشر العلم النافع.
