Site icon جريدة الدولة الآن

وزيرة البيئة: خطوات فعالة لتحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على المراكز الحضرية

 

تقرير : عبدالرحمن عامر

شاركت الدكتورة “ياسمين فؤاد” وزيرة البيئة في فعاليات الدورة “12” للمنتدى الحضري العالمي، خلال جلسة بعنوان “إحياء المراكز الحضرية التاريخية من خلال تحقيق التوازن بين الحفاظ والتطوير” والتي عقدت تحت رعاية الرئيس “عبد الفتاح السيسي” بحضور “30 ألف” شخص من “180” دولة، أكدت الوزيرة على أهمية التعاون الدولي والمحلي لإحداث التوازن بين الحفاظ على التراث والتطوير الحضري، مشيرةً إلى أن الطبيعة والإنسان والبيئة هم الركائز الأساسية التي تتشكل حولها المدن والقرى.

وفي كلمتها، أشارت الوزيرة إلى أن وزارة البيئة تعمل على دمج اعتبارات المناخ والطبيعة في عمليات تأهيل المناطق الحضرية، ضمن خطة مصر لتحقيق التنمية المستدامة، وطرحت مثالاً بارزاً على هذه الرؤية، يتمثل في مشروع تطوير حديقة الفسطاط، التي تم تحويلها من موقع يعج بالمخلفات إلى مساحة خضراء شاسعة تحتوي على متنزهات ومطاعم ، هذا المشروع يسعى إلى توفير بيئة صحية وآمنة للأهالي، مع مراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية.

وسلطت الوزيرة الضوء على دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي في إعادة تأهيل المناطق البيئية المتضررة، موضحة أن الحكومة اعتمدت على شركات خاصة لتحويل مقلب السلام العشوائي، الذي كان يشهد حرقاً عشوائياً للمخلفات، إلى متنزه عام يعتمد على الطاقة الشمسية والغاز الحيوي المستخرج من المخلفات، وأن تلك الشراكات تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستدامة الموارد البيئية.

كما أكدت وزيرة البيئة على مراعاة البعد الاجتماعي في مشروعات إعادة التأهيل، بهدف تحسين حياة المواطنين عبر توفير بيئة صحية، وأن الوزارة تشرك المجتمعات المحلية في إعداد دراسات تقييم الأثر البيئي للأنشطة المختلفة، حيث يتم الاستماع إلى احتياجاتهم واقتراحاتهم بما يضمن توافق التطوير مع مصالحهم وتطلعاتهم، مما يرسخ دور المواطن في الحفاظ على بيئته.

وفي إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الطبيعي، أوضحت الدكتورة “ياسمين فؤاد” أن الوزارة تعمل على إشراك المجتمعات المحلية في تطوير المحميات الطبيعية، مشيرةً إلى مشروع تطوير قرية “الغرقانة” في محمية “نبق” الذي سيتم الإعلان عن استكماله نهاية العام الجاري، حيث أسهم سكان القرية في تصميم البيوت المطورة بما يتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم.

واختمت الوزيرة بقولها إن الحفاظ على التراث التاريخي لا يقتصر على حماية المواقع التراثية بل يمتد ليشمل تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مشيدةً بتجارب القاهرة في مشاريع مثل عين الصيرة وحدائق الأزهر والفسطاط، ومدى التزام الحكومة المصرية بتوفير حياة كريمة ومستدامة لكافة مواطنيها، في إطار رؤية شاملة تستهدف حماية التراث وتطوير المدن على حد سواء.

Exit mobile version