ظاهرة تعامد الشمس بين الدقة الفلكية والأهمية العلمية
noor
كتب : مختار شعبان
ذكر الأستاذ الدكتور “أيمن وزيري” رئيس قسم الآثار المصرية القدمة بكلية الآثار جامعة الفيوم
ورئيس اتحاد الأثريين المصريين ومُمثل مؤسسيه إقليمياً ودولياً ، أن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني هو ظاهرة فلكية فريدة تحدث مرتين في العام ، في “22” فبراير و”22″ أكتوبر .
حيث تتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل جنوب مصر، وهذه الظاهرة تُعد إنجازًا هندسيًا وفلكيًا يبرز دقة المصريين القدماء في حساباتهم الفلكية والهندسية.
تفاصيل الظاهرة:-
مدة التعامد: تستمر الظاهرة لمدة “20-25” دقيقة، بحيث تخترق أشعة الشمس الممر الصخري للمعبد بطول “60” مترًا لتصل إلى قدس الأقداس.
التماثيل: تُضاء وجوه “ثلاثة” تماثيل هي رمسيس الثاني وكذا رع حور آختي وآمون رع، بينما يظل تمثال المعبود بتاح في الظل، في دلالة رمزية على الظلام والنور.
ولكن بشكل عام إن عملية تعامد الشمس على معبد أبو سمبل تحمل رمزية ودلالة كبيرة، بحيث يُعتبر تجسيدًا للعلاقة بين المعبود والملك والذي يُظهر مدى دقة المصريين القدماء في رصد حركة الشمس والكواكب ،
وبين الدقة الفلكية تُظهر هذه الظاهرة الدقة الفلكية للمصريين القدماء في حساب حركة الشمس وتنبؤهم بمواعيد الظواهر الفلكية.
بينما يُعد تصميم معبد أبو سمبل تحفة معمارية هندسية، بحيث تم تصميمه بطريقة تسمح لأشعة الشمس بالتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني في تواريخ محددة ، تُعتبر هذه الظاهرة رمزًا لعبقرية المصريين القدماء في مزج العلم بالفن والدين، حيث تُظهر العلاقة بين النور والظلام والمعبود والملك.
وعلى النحو التالي تجذب هذه الظاهرة آلاف الزوار سنويًا، مما يعزز السياحة الثقافية في مصر ويُظهر التراث الحضاري المصري للعالم.