لقد خلق الله تعالي الإنسان إجتماعي بالفطرة وخلق له العقل ليعبر عن أفكاره وما يدور بخاطره من أقوال وأفعال وخلقه مُحباً للتواصل والتفاعل مع الآخرين، ولكن هناك أناساً يصابون بإضطرابات تعيقهم عن ممارسة حياتهم بشكلاً طبيعياً .
ومن هذة الإضطرابات التي تُصيب بعض الأطفال الأن ” إضطراب التوحد ” نجده منتشراً كثيراً في هذا العصر وحسب أحصائيات معهد أبحاث التوحد أشار إلي زيادته بنسبة كبيرة حيث أصبحت تُمثل “75 ” حالة في كل ” 10,0000″ من عمر 5 إلى 11 سنة .
ويُقال أن إضطراب التوحد تزداد نسبة الإصابة فيه بين الأولاد عن البنات بنسبة 1: 4 % ، ولا يرتبط هذا الإضطراب بأى عوامل عرقية أو إجتماعية.
كما عرضت ” ماريا ” وهي أحد رواد التربية الخاصة أن “التوحدية” مُصطلح يُشير إلي الإنغلاق علي النفس والإستغراق في التفكير وضعف القدرة علي التواصل الفعال وإقامة علاقات إجتماعية مع الآخرين ويصاحبه إضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه .
وفي النهاية طفل التوحد لا يعيبه شئ ولا ينقصه شئ بل العديد منهم يتميزون بمعدلات ذكاء تفوق الطفل العادى وإصابته بهذا الإضطراب قابل للعلاج والتحسن إذا أمنا بهذا الطفل وسعينا لتنمية قدراته ومواهبه فبذلك ينتظره مستقبل باهر وعظيم لأنه يحق له أن يندمج في المجتمع مثله مثل كل الأطفال .