Site icon جريدة الدولة الآن

الحلقة الثالثة : جولة رمضانية حول العالم 

  كتبت : أسماء البردينى 

يستقبل العالم الإسلامي شهر رمضان المبارك، حاملا معه الرحمة والغفران والبركات في كافة ربوع الأرض، ومع تنوع الثقافات والموروثات الشعبية تظهر عادات غريبة تعبر عن روح الشهر الكريم والابتهاج بقدومه في شتى الدول.

رمضان فى تايلاند :حافظتْ الأُسرُ المسلمةُ في تايلاند على عادةِ الاحتفاء بشهر رمضان من خلال ذبح الذبائح، أمّا الأُسرُ الفقيرةُ فإنّها تقدمُ الطيورَ وتذبحها، والعادة الغريبة أنّ الطعامَ الذي تطهوه الزوجات ممنوعٌ على أزواجهنَّ، وإنما يُرسل لشخصٍ آخرٍ ليأكله، هذا وتجتمعُ النساءُ جميعًا ليتناولن طعامَ الإفطارِ في باحة المنازل بشكلٍ جماعي، كما تحرصُ النساءُ على أداءِ صلاةِ التراويح في المساجد بشكلٍ ملحوظٍ.

طِلاء المنازل في اليمن : يبدأ اليمنيون بممارسةِ عادات رمضان بطِلاء منازلهم قبل شهر رمضان كاستقبال إحتفالي بقدومه، وتظهرُ بذلك اليمن بأبهى حُلّة وكامل استعدادها لقدومِ شهر الخير، كما تُنظم الإفطارات الجماعية في شوارع اليمن عند نداء الله أكبر لأذان المغرب يوميًا، وتزدانُ الشوارعُ بأجملِ الزينة، وتُطلق العيارات النارية من قبل الرجال.

القرآن الكريم في ماليزيا : تحرصُ المسلمات الماليزيات على الطوافِ في البيوتِ في الفترةِ المحصورةِ ما بين السحورِ والفطورِ لقراءة القرآن الكريم، ولا يمكن لأيّ ماليزي أن يضيّع على نفسه متعة الإفطار الجماعي مع أبناء منطقته يوميًا ضمن عادات رمضان المعهودة هناك، وقد يتبادرُ إلى الذهنِ تساؤلٌ حول أحوالِ الشارعِ بعد الانتهاء من تناول الإفطار، فالماليزيون يعاودون أدراجهم بعد صلاةِ العشاءِ إلى مكانِ الفطورِ؛ لتنظيف الشوارع وتزيينها مجددًا.

زفافُ الأطفال في الباكستان : تُحضر الطبول والدفوف، ويتهيَّأ الطفلُ للزفاف بارتداء ملابس العريس، ويُغطى رأسه بغطاء ذهبي لتزيينه، وذلك ليس للزواج! بل لما هو أعظم من ذلك وهو صيام ذلك الطفل لأول مرة كعادة من عادات رمضان، وتمدّ السُفر لتمتلِئ بالمأكولات الشهية: كأكلة الباكورة الشعبية، والزلابية، وسلطة الفاكهة، بالإضافة إلى العصيرِ الشعبي الباكستاني روح أفز.

استضافة الفقراء في نيجيريا : تفتحُ العائلات الميسورة أبوابها للفقراء في نيجيريا يوميًا، حيث تستضيفُ كلُّ عائلةٍ فقيرًا لديها ليتناول طعام الإفطار، كما تنتشرُ ظاهرةٌ هناك تُعرف باسم قارئ النص؛ إذ يحرصُ فيها المشايخُ ومفسرو القرآن الكريم على الاستعانة بذوي الأصوات الشجيّة في تجويدِ القرآن الكريم، وحسن أدائِه.

Exit mobile version