حوار – السيد سرور – محمد أبوستيت
فرحة عارمة ، عمت قرية أبوبسيونى التابعة للوحدة المحلية بقرية البلاصى بمركز ومدينة سيدى سالم، بمحافظة كفرالشيخ ، وسط إطلاق الزغاريد والألعاب النارية طوال اليوم فى مختلف أنحاء القرية وحول منزل الطالبة إلهام سعد إبراهيم محمد شلبى ، ابنة القرية ، الطالبة بمدرسة سيدى سالم التجارية بنات والحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية ، بالدبلومات الفنية ، بنسبة 99.83% (579 درجة).
“جريدة الدولة” التقت بالأولى على الجمهورية بالدبلومات الفنية، والتى قالت فى تصريحات خاصة أنها تلقت اتصالا هاتفيا من نائب وزير التربية والتعليم ، يبلغها بأنها حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالدبلومات الفنية ، وما أن سمعت تلك الكلمات ، إحتاجت فترة من الزمن لتصديقها ، رغم توقعها الذى صار فى محله، ثم أبلغت والديها الذى انخرطا فى حالة من البكاء الشديد من الفرحة ، و إنتشرت بين افراد المنزل حالة الفرحة العارمة المختلطة بالزغاريد والدموع ، وتجمع أهل القرية داخل المنزل وخارجه لتقديم التهنئة لحصول ابنتهم على المركز الأول على مستوى الجمهورية.
وقالت إلهام ، أنها حصلت على مجموع 280 فى الشهادة الإعدادية، ورغم ذلك إلا أنها قررت أن تدخل مدرسة ” التجارة” بدون توجيه أى ضغط من والدها الذى أعطى لها مطلق الحرية فى إختيار مستقبلها.
وعن عدد ساعات المذاكرة قالت إلهام أنها كانت تذاكر 12 ساعة يوميا ، مشيرة إلى أن الأمر لم يكن بعدد الساعات قدر ما يكون بالتركيز الكبير فى الدراسة والتحصيل الكامل للدروس المختلفة قبل العام الدراسى، مؤكدة أنها كانت تقوم بقراءة المناهج الدراسية قبل البدء فى الدراسة لها، وأنها كانت دائما متقدمة عن التدريس فى المواد جميعها، علاوة على الإضافات التى كانت تضيفها فى كل درس من الدروس .
وأكدت إلهام أنها كانت تذهب للدروس الخصوصية، ثم تستقر داخل غرفتها لتمكث على الكتاب إلى أن تشعر بالإرهاق فتستريح ثم تعود مرة أخرى لمواصلة المذاكرة، مؤكدة أنها كانت لا تقوم بالحصول على دروس خصوصية بالعديد من المواد، وأنها تطالب الجميع بأن يقوم بالتركيز فى دراسته ومدرسته بشكل كبير .
وأضافت إلهام أن الامتحانات لابد وأن تكون صعبة على كل من لم يقوم بالتحصيل الجيد للدراسة طوال العام ، وأن المتميز لا تكون صعبة عليه إطلاقا، مؤكدة أن الامتحانات العام الحالى كانت فى مستوى الطالب المتوسط، باستثناء بعض الاسئلة ببعض المواد التى جاءت للتميز بين الطلاب .
وقالت إلهام أن الدبلوم الفنى مثله مثل الثانوية العامة ، والفيصل فى الجانبين هو التميز للطالب ، وأن من يشير إلى التعليم الفنى بأنه سيء لا يكون منصفا ، لأنه جانب من جوانب التعليم التى لابد وأن ينظر إليها الجميع بنظرة أخرى ومتفائلة .
وعن رسالتها، ناشدت إلهام جميع زملاؤها بالاعتماد على النفس وتحمل المسئولية فى كل القرارات التى يقوموا باختيارها ، وأن يتعب الطالب حتى يجد ما يحلم به ، وما يصبوا إليه معبرة بقولها ( الناس اللى هتتعب هتلاقى اللى هى عايزاه ) .